بفتوى فى الدماء، أدلى عصام تليمة برأى لأحد كوادر الإخوان أعتبر فيها أن الخروج فى مظاهرات ضد الدولة المصرية هو نوع من الجهاد فى سبيل الله وإن من يقتل خلالها هو "شهيد" بحسب زعمه.
جاءت الفتوى المريبة قبل ساعات من الدعوة الفاشلة للتظاهر التى وجهها محمد على المقاول الهارب، حيث توجه أحد عناصر الإخوان بسؤال لتليمة عبر البرنامج الذى يقدمه بقناة مكملين الإخوانية وأشار إلى أنه يحتاج فتوى دينية لكى يخرج فى المظاهرات وقال نصا: "عشان لو حصلى حاجة ابقى عارف أنا وضعى أيه " فى المقابل أفتى له تليمة بمشروعية الخروج فى المظاهرات واستخدم مصطلحات "الجهاد فى سبيل الله"، و"شهيد" لكى يرغب عناصر الإخوان فى الخروج ضد الدولة وممارسة العنف والإرهاب.
تأتى هذه الفتوى استكمال للفتاوى الغريبة والتحريضية التى ينطق بها تليمة، حيث سبق أن افتى لقيادات الإخوان فى السجون برخصة للإفطار رمضان، وسبق أيضا أن افتى بجواز استخدام القوة فى مواجهة أجهزة الامن عملا بما أسماه دفع الصائل.
مؤخرا هاجم عصام تليمة عدد من قيادات الإخوان وعلى رأسهم إبراهيم منير ومحمود حسين والإبيارى وحملهم مسؤولية إلقاء القبض على محمود عزت نظرا لانهم من أخرجوه لاستصدار قرارات باسمه بهدف السيطرة على الجماعة.
وسبق أيضا أن شن هجوما على إدارة محمود عزت لشئون الجماعة، قبل القبض عليه، قائًلا فى منشور له عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك: "حقيقة الأمر لم يكن محمود عزت يدير شيئا، ولا يحكم أمرا، ولا يصدر بيانا، بل الحقيقة أن إدارة الجماعة كلها من جميع الأطراف كانت تدار من الخارج، فالبيانات يقوم بكتابتها محمود الإبيارى، يراجع هذه البيانات أو ينظر فيها إبراهيم منير ومحمود حسين، ومن حولهما.
وقال الإخوانى الهارب، بعد القبض على محمود عزت، وعدم وجود معارضة تنازع هذه القيادة الأمر فى التنظيم، يعود الخلاف فيما بينهما دون وجود معارضة، فمن سيخلف عزت؟ الطبيعى والمنطقى أن يخلفه منير، لأنه نائب مرشد، سواء صح القرار بتعيينه أم لم يصح، لكن أن صار قائما بالأعمال فمن سيكون نائبا؟ ولا يوجد من أعضاء مكتب الإرشاد المصرى سوى محمود حسين، فهو الأحق منطقيا بالقائم بالأعمال، لكن ستأتى مشكلة أكبر، فقد كان رفض حسين أنه أمين عام سابق، بحجة أن من عينه هو من يملك أن يعزله، ومن عينوه ماتوا أو فى السجون، فلو صار قائما بالأعمال، يتطلب الأمر: انتخابات مكتب إرشاد، تختار منها أمينا عاما جديدا، أى أن يتم تشكيل مكتب إرشاد خارج مصر، وهذه ستكون سابقة، لأن أعضاء مكتب الإرشاد لمصر، لا بد أن يكونوا فى مصر، ومعظم التنظيم اعتقل فى مصر، إنها مشكلة تحضير العفريت، وعدم استطاعة صرفه.