تقع بعض الأغاني في فخ الإهانة دون قصد أو عن قصد، مما يثير موجة من الغضب ضدها وضد الفنان الذي يؤدي الأغنية، وكان آخرها أغنية النجمة السورية أصالة والتي تصاعد الغضب ضد أغنيتها الجديدة "رفقا"، بسبب اقتباسها كلاما من الحديث الشريف، مما دفع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إلى إصدار بيان يوصي بعدم سماع الأغنية، وجاء في بيان الأزهر إنه تابع ما تم تداوله في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أخيرا، من اقتباس الأغاني بعض جمل من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، أن الاقتباس من حديث النبي ليصبح جزءا من أغنية غير جائز شرعا ولا يليق بمقام النبوة ولا مكانة الأنبياء، ولا يجوز شرعا لما قد يلابس أداء الأغاني ويلتصق بها من أمور تتنافي وجلال النبوة.
وتابع البيان:" انطلاقا من واجب النصيحة لله ورسوله وعامة المؤمنين وخاصتهم، فإن مجمع البحوث الإسلامية، ينصح المسلمين كافة بعدم التعرض لسماع مثل هذه الأغاني أو التغني بها أو ترويجها..وعليهم أن يعلموا أنهم مأمورون بتوقير هذا النبي العظيم –صلى الله عليه وسلم– وإعزازه، وإعلاء قدره ومقامه والبُعد بأحاديثه الشريفة عن ساحات التسلية واللهو".
وطالت أغنية "بالبنط العريض" للنجم حسين الجسمي بعض الانتقادات بسبب وجود جملة "أقرب من الوريد"، بسبب التشبيه بالآية القرآنية: "ونحن أقرب إليه من حبل الوريد"، ليخرج مؤلف الأغنية أيمن بهجت قمر ويرد علي الانتقادات قائلا :"وفيه أغنية اسمها باسم الحب سمي لمدحت صالح.. هل دي تتعارض مع بسم الله الرحمن الرحيم! وفيه بأمر الحب ازاي مايغنيهاش بأمر الله!".
وفي منشور آخر قال: "على كده بقى لما أم كلثوم تغني أنت الحب كله ده حرام لأن حبنا لله ولرسوله (ص) أكبر من أي حب لحد تاني!! ايه النظرة الضيقة الغريبة دي! ربنا رب قلوب ما تدخلش تحكم بإيه حلال وحرام وعلى المشاع، أنت مش مفتي ولا جهة رقابية قول عمل وحش أو حلو".
ايمن بهجت قمر
أما الفرقة المثيرة للجدل دائما "مشروع ليلي"، فتعرضت لهجوم كبير واتهامات بإهانة الدين المسيحي، بسبب إلقاء الفرقة كلاما ساخرا على لحن إحدى "التراتيل المسيحية"، كما نشر مؤسس الفرقة، حامد سنو، صورة للسيدة العذراء وقد تم استبدال وجهها بوجه المغنية الأمريكية مادونا.
ولم يتوقف الأمر علي ذلك فقد صرح منتمون لجماعات مسيحية لبنانية، بإهدار دم أعضاء الفرقة لاتهامهم بالفجور والإلحاد بسبب أغنية "أصنام"، حيث وصف الكاهن ثاوذورس داود الفرقة بـ" الشباب الفاجر المجدّف الذي يهين المقدسات باسم الفنّ، كما قال شارل سيركس، المنتمي لمنظمة فرسان المسيح، عبر صفحته: "حفلتكم لن تمر إلّا على جثثنا حتى لو تجندت الدولة اللبنانية كلها لحمايتكم".
وقديما تعرض عدد من النجوم لانتقادات واتهامات بإهانة الدين وكان أولهم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بسبب جملة "قدر أحمق الخطي" في قصيدة "لست أدري"، للشاعر كامل الشناوي، والتى لحنها الموسيقار محمد عبدالوهاب، حيث أعتبرها البعض إهانة للمشيئة والقدر الإلهي.
أما الفنان اللبناني مارسيل خليفة فأثار حالة من الغضب لدى رجال الدين، عقب طرحه أغنية "أنا يوسف يا أبي" وهي من كلمات الشاعر الكبير محمود درويش، حيث أقيمت ضده العديد من القضايا لاتهامه بتحقير الشعائر الدينية وتلحينه وغنائه لقصيدة تحتوي على جزء من آية قرآنية، ويقول أول مقطع من الأغنية "أنا يوسف يا أبي.. إخوتي لا يحبونني لا يريدونني بينهم.. يريدونني أن أموت كي يمدحوني فماذا صنعت يا أبتِ.. هم أوقعوني في الجب واتهموا الذئب، الذئب أرحم من إخوتي يا أبتِ"، وفي عام 1999 صدر قرار من المحكمة بتبرئة مارسيل خليفة من التهم الموجهة إليه.