قالت الأمم المتحدة إن فيضانات عارمة شهدتها دولة جنوب السودان أجبرت أكثر من 600 ألف على الفرار من منازلهم منذ يوليو، إذ تسبب هطول الأمطار الغزيرة لأشهر في فيضان النيل عن ضفتيه.
ويعاني جنوب السودان من صعوبات في التعافي من تبعات حرب أهلية استمرت خمس سنوات ويشهد بالفعل نقصا حادا في الغذاء.
ويقول علماء إن الهطول غير التقليدي للأمطار يحدث بسبب نمط من الطقس زاد التغير المناخي من حدته.
وقال آلان نوديهو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان إن جائحة فيروس كورونا المستجد تعقد تحرك المنظمة للمساعدة. وزادت تكلفة إيصال المساعدات الإنسانية بسبب الاحتياج لحماية موظفي الإغاثة في وقت تتكدس فيه الأسر في مناطق مكتظة.
وأضاف نوديهو أمس الخميس خلال زيارة للمناطق المتضررة "بسبب الفيضانات، اضطر الناس للانتقال لمناطق أعلى وليس هناك الكثير منها".
وأشار إلى أن الأمم المتحدة خصصت عشرة ملايين دولار لمساعدة المتضررين من الفيضانات لكن هناك حاجة لأكثر من 40 مليون دولار أخرى بنهاية العام.
وقال ماثيو هولينجورث مدير برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان إن الأسر تقتات على أوراق الأشجار والحنطة.
وأضاف "هذا ليس كافيا ليبقيهم في حالة صحية وجسمانية جيدة" مشيرا إلى أن من المقرر توزيع بعض الغذاء الشهر المقبل لكن ذلك ليس كافيا.