أكد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السودانى، أن المؤتمر الاقتصادى الأول، الذى يعقد اليوم السبت، فى العاصمة الخرطوم، يمثل واحدة من أهم محطات تحول اقتصاد السودان فى اتجاه استعادة الدولة لدورها فى بناء الاقتصاد وإحداث التنمية وتقديم الخدمات، مشيرا إلى أن تاريخ السودان الجديد يُصنع حينما يبدأ وينتهى الصراع السياسى والاجتماعى عند سؤال التنمية.
وكتب حمدوك، عبر حسابه على تويتر: "يُمثّل المؤتمر الاقتصادى القومى الأول، واحدة من أهم محطات تحول الاقتصاد السودانى فى اتجاه استعادة الدولة لدورها فى بناء الاقتصاد وإحداث التنمية وتقديم الخدمات، وذلك خلال حوار وعمل تشاركى بين المعنيين من المسؤولين والخبراء ومؤسسات المجتمع المدنى وحركات الكفاح المسلح".
وينعقد المؤتمر برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، الذى يقدم ورقة عمل فى المؤتمر، بعنوان: "الرؤى، التحديات، وأولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية.. نحو دولة وطنية ديمقراطية مستدامة وفق مشروع نهضوى متكامل".
وسيناقش المؤتمر، على مدى 10 جلسات خلال ثلاثة أيام، أوراق عمل وتوصيات مقدمة من 18 ورشة قطاعية تحضيرية سبقت انعقاد المؤتمر.
ويشارك فى نقاشات المؤتمر، المؤسسات والقوى والجماعات والمنظمات ذات الصلة بالاقتصاد السوداني، وعلى رأسها الحكومة الانتقالية بمختلف وزاراتها الاقتصادية، وقوى "الحرية والتغيير" (الحاضنة السياسية للحكومة)، ومنظمات أصحاب العمل، ورجال الأعمال، ومنظمات المجتمع المدني، وباحثون مستقلون.
ويُنتظر أن ينتهى المؤتمر بتصور عن تحديد الوجهة العامة للاقتصاد السوداني، بما يسهم فى معالجة قضايا الاقتصاد الكلي، وتقديم البدائل لإزالة التشوهات الهيكلية، واستقرار الأسعار، وسعر صرف العملة، وتحقيق التوازن فى الميزان الخارجي، وتخفيض عجز الموازنة، وتأهيل السودان للعب دوره الطليعى فى محيطه الإقليمى والدولى للاستفادة من فرص التعاون الدولى والتجارة الخارجية.