تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن التنافس لا يزال على أشده بين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن، وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي ترجح كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن، فإن ترامب لا يزال يتمسك بالسلطة بطريقة غير مألوفة في المجتمع الأمريكي، الذي شهد على مر تاريخه انتقالاً سلساً من دون أن تكون هنالك منغصات.
الهاشمى نويرة
الهاشمي نويرة: الإمكانيات هى الأساس فى مواجهة "كورونا"
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن أغلب دول العالم التي أصابتها جائحة "كورونا" تشهد موجة ثانية من انتشار هذا الوباء، ولا يبدو أن الحل قريب في ضوء عدم التوصل إلى معرفة دقيقة بالفيروس المتسبب، الشيء الذي قد يمكن من التوصل إلى لقاح يفتح باباً للأمل.
ومنذ الأشهر الأولى لسنة 2020 تعيش الإنسانية على وقع هذا الوباء، الذي وإن كانت نسبة الشفاء منه مرتفعة، فإنه أثر بشكل غير مسبوق على اقتصادات الدول وأجبرها على القيام بخطوات وإجراءات أدت إلى انخفاض مذهل في أنساق النمو، وهو ما زاد في تعميق الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية في عدد من هذه الدول. وقد بدا واضحاً أن أغلب الدول التي اضطرت إلى فرض الحجر الصحي الشامل على مجتمعاتها، الشيء الذي أدى إلى تراجع كبير في أداء المنظومة الاقتصادية، وإلى تفاقم تداعيات ذلك الاجتماعية، هي دول لا تملك وسائل تنفيذ سياساتها، وهي لذلك فشلت فشلاً ذريعاً في مصاحبة هذه الإجراءات بأخرى تساعد المؤسسات الاقتصادية على الصمود والاستمرار والعودة إلى النسق العادي للإنتاج متى زالت غُمة هذه الجائحة، وهي إلى ذلك فشلت أيضاً في توفير الدعم للأفراد وللمواطنين عموماً الذين تضرروا جراء إجراءات الحجر الصحي الشامل.
وإن هذا الفشل دفع جل هذه الحكومات، بمناسبة هذه الموجة الثانية من انتشار الوباء إلى تفادي اللجوء إلى فرض إجراء الحجر الصحي الشامل. وبالطبع حاولت بعض الحكومات تبرير الإجراءات الجديدة بالتحسن النسبي في طرق العلاج، وهو تحسن موجود، ولكن الأساس يبقى أن تكلفة الحجر الصحي الشامل باهظة وقد لا تتحملها عديد الدول التي تشكو أساساً من قلة الموارد، فضلاً عن أزماتها الاقتصادية المستفحلة. ولا يذهب بنا الظن إلى أن هذا القصور يشمل فقط بعض الدول الفقيرة، وإنما هو انسحب وينسحب على عديد الدول الأوربية الغنية، ناهيك عن فرنسا التي تعرف جدلاً لا ينتهي حول هذا الموضوع. إن موضوع جائحة "كورونا" كشف بوضوح عن أن مجابهته على المستويين الاقتصادي والاجتماعي مستعصية على بعض الدول، ولكنه فضح بالخصوص أن مواجهته صحياً هي كذلك غاية في الصعوبة نظراً إلى كونها تتطلب هي الأخرى إمكانيات كبيرة، وبنية تحتية تفتقدها أغلب الدول.
علي قباجه: بانتظار أقلام الاقتراع
أوضح الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، لا يزال التنافس على أشده بين مرشحي الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن، وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي ترجح كفة المرشح الديمقراطي جو بايدن، فإن ترامب ما يزال يتمسك بالسلطة بطريقة غير مألوفة في المجتمع الأمريكي، الذي شهد على مر تاريخه انتقالاً سلساً من دون أن تكون هنالك منغصات، إلا أن ترامب ربما يغير هذه المعادلة، لاسيما بعد تعهده بعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي ستجرى في الثالث من نوفمبر في حال أنها لم تصب في مصلحته؛ وهو ما ينذر بأن توتراً سياسياً ينتظر الولايات المتحدة في حال حاد ترامب عن النهج الطبيعي لانتقال السلطة بعد الانتخابات.
يرى ترامب أنه أوفى بتعهداته الانتخابية التي قطعها على نفسه عندما تولى السلطة، لاسيما شعار: "أمريكا أولاً"، وأنه من غير المنطقي أن يُذعن لنتائج الانتخابات في حال فوز خصمه بايدن؛ لأنه يعدها مجحفة بحقه؛ ويرفض الاحتكام للناخب الذي أوصله إلى سدة الرئاسة. وتصريحات ترامب الأخيرة ليست جديدة؛ إذ إنه حاول مراراً أن يتملص من الوصول لساعة الانتخابات؛ حيث إنه تارة يدعو إلى تأجيلها حتى يتمكن الناخب الأمريكي من التوجه لصناديق الاقتراع، وتارة أخرى يشكك بمدى مصداقيتها، وكلامه هذا ناتج عن يقين بأن الكرة لم تعد بملعبه، وأن منافسه يتقدم، لاسيما بعد هفوات عدة لترامب داخلياً وخارجياً.
ترامب المأزوم داخلياً؛ بفشله بمواجهة جائحة كورونا؛ وعدم قدرته على إيجاد حل فاعل للتظاهرات التي اندلعت؛ من جرّاء مقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول إفريقية على يد الشرطة الأمريكية، والمأزوم خارجياً بعد أن هاجم حلفاءه قبل أعدائه، بدأ يشعر أن الأمور تفلت من يده، وأن الثالث من نوفمبر قد يكون بداية النهاية لحقبة رئاسية اتسمت بتناقضات عدة.
وعلى الرغم من تهديداته الأخيرة، فإنه لابد أن يذعن لصوت الناخب؛ إذ إنه وعلى الرغم من أن الناخب الأمريكي يصوّت لمصلحة من يحقق له اقتصاداً قوياً، وأن 8 من بين 10 ناخبين يختارون مرشحهم على أساس برنامجه الاقتصادي، فإنه في الوقت الحالي هنالك معايير جديدة طفت إلى السطح، وغيّرت توجه الناخب؛ كالقضايا الاجتماعية والصحية، ومدى دور أمريكا العالمي، وهو ما لم توفره إدارة ترامب خصوصاً في الآونة الأخيرة حسب استطلاعات الرأي.
محمد أمين الميدانى
محمد أمين الميداني: الاتحاد الأوروبي وأزمة اللجوء
أكد الكاتب في مقاله بصحيفة الجريدة الكويتية، أن الاتحاد الأوروبي يواجه منذ عدة سنوات، ولعل ذلك بدأ مع قرار انسحاب المملكة المتحدة وشمال أيرلندا من هذا الاتحاد، مجموعة من الأزمات على مختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والمالية، والاجتماعية، والإنسانية أيضا.
وسيكون من المطول الحديث عن كل هذه الأزمات أو الدخول في تفاصيلها، ولعلنا نركّز على الأزمة الإنسانية والمتمثلة بموضوع اللجوء وأوضاع اللاجئين في دول هذا الاتحاد.
يجب أن نسجل بداية اختلاف مواقف هذه الدول في معالجتها لأزمة اللجوء، وبخاصة مع وصول موجات اللاجئين إلى عدد منها اعتبارا من عام 2015، ففي حين تم اعتبار جمهورية ألمانيا الاتحادية، وبالذات في عام 2016، الدولة الأولى التي تستقبل اللاجئين في هذا الاتحاد، حيث تم وقتها، حسب وكالات الأنباء الألمانية، تقديم 722.000 طلب لجوء إلى مختلف المراكز في المدن الألمانية، حظي منها 445000 طلبا بالقبول، واستقبلت ألمانيا، حتى نهاية عام 2019، نحو مليوني من طالبي اللجوء ممن فروا من بلدانهم بحثا عن الحماية والأمان، وحسب هذه الوكالات أيضا، يأتي في مقدمة هؤلاء اللاجئين كل من السوريين، ومن ثم الأفغان، وبعدهم العراقيون.
نجد في الطرف النقيض بلدانا أوروبية أخرى مثل إيطاليا وهنغاريا بالدرجة الأولى، يضاف إليها تجمع لبعض بلدان أوروبا الشرقية (بولونيا، وجمهورية الشيك، وسلوفاكيا) والتي اتخذت مواقف متطرفة ورافضة لتطبيق مبدأ اللجوء وحماية اللاجئين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة