هل يوجد علاقة بين قناة الجزيرة القطرية والتنظيمات الإرهابية؟ وما هى طبيعة هذه العلاقة؟ وهل الجماعات المتطرفة هى التى تستخدم المحطة القطرية أم العكس أى تستخدم الجزيرة قادة التنظيمات الإرهابية؟.
رضا صيام حكاية إرهابى تجيب على كل هذه التساؤلات، حيث شغل رضا منصب وزير التعليم فى تنظيم داعش الإرهابى بالموصل العراقية، بعد عدة أعوام قضاها مراسلا ومصورا لصالح قناة "الجزيرة" القطرية، تم تأكيد مقتله فى يوليو 2018، وأكدت السلطات الألمانية، آنذاك مقتله عقب نفى وتأكيد صحة مقتلة، وقد لقى حتفه خلال عملية طرد تنظيم داعش من الموصل العراقية.
رضا صيام
دائرة أصولية متطرفة تعمل داخل الجزيرة
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عن مختصين فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن صيام يصنف ضمن الدائرة الأصولية المتطرفة التي تدير قناة "الجزيرة" منذ تدشينها، وعمل مراسلا للقناة في سوريا لعدة أعوام.
وأشار الخبراء، إلى أن المخابرات الأمريكية ألقت القبض عليه، في العام 2002، بجزيرة بالي الإندونيسية، وهو يحمل خططا وصورا تشير إلى تحضيرات لعملية إرهابية، ليؤكد أنه يعمل مصورا «حرا» لصالح قناة «الجزيرة» الفضائية.
مراسل الجزير يمنع تعليم الفنون والموسيقى
وعُيّن صيام وزيرا للتربية والتعليم فى تنظيم داعش، وأصدر تعليمات لجامعة الموصل والمدارس التى يسيطر عليها «داعش» بمنع تعليم مواد الموسيقى والفن والجغرافيا والعلوم الاجتماعية.
وولد صيام الذى عرف فى الموصل بـ"ذى القرنين"، عام 1960، وله 6 أطفال من زوجته الثانية.
وأشار الخبراء إلى أنه عاش فى ألمانيا أكثر من 15 عاما، وكان يحصل على 3000 يورو شهريا من المزايا التى تقدمها الدولة هناك، وعرف المتطرف الذى يعد أحد أذرع قناة "الجزيرة" القطرية فى سوريا، بأنه شديد التعصب حسب شهادة زوجته الأولى التى تركته عقب إلقاء القبض عليه فى قضية تفجيرات بالي.
وتداول الموصليون فى العراق إحدى أكثر قصصه بشاعة إضافة لإلغاء تعليم الموسيقى والفنون والجغرافيا والعلوم الاجتماعية، مشيرين إلى أن آخر أعماله كانت اقتحام مدرسة إعدادية للطالبات بواسطة مجاميع من "داعش" ليعرض على الطالبات الزواج من مقاتلى التنظيم المتطرف ما أفضى لترك المئات منهن الدراسة فى الأشهر الأخيرة قبل انهيار التنظيم فى العراق.
