بدأت الولايات المتحدة الأمريكية الاستعدادات للمناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية ونائب الرئيس السابق جو بايدن التي ستجرى غدا الثلاثاء، في حرم جامعة "كيس ويسترن ريزيرف" ، كليفلاند كلينك ، بولاية أوهايو، وبدأ عمال المسرح والتلفزيون وضع اللمسات الأخيرة على مقر المناظرة الأولى.
وستبدأ المناظرة الأولى من بين ثلاث مناظرات مقرّرة بين ترامب وبايدن، تتواصل كل منها 90 دقيقة، في الساعة الأولى من فجر الأربعاء، والتي يديرها كريس والاس، المذيع في شبكة "فوكس نيوز" ، ومن المقرر أن تتمحور المناظرة الأولى حول ستّة ملفات مدّة كلّ منها 15 دقيقة، وهذه الموضوعات قد تتغيّر إذا ما طرأت مستجدّات، من بينها جائحة كوفيد-19 والمحكمة العليا والاقتصاد و"القضايا العرقية والعنف".
أما الملفّان الباقيان اللذين ستشتمل عليهما هذه المناظرة ومدّتها 90 دقيقة هما "حصيلة أداء كلّ من ترامب وبايدن"، و"نزاهة الاستحقاق الرئاسي" المقرّر في الثالث من نوفمبر ، حيث ستجرى المناظرتان اللاحقتان بين ترامب وبايدن في 15 و22 أكتوبر في ميامي بولاية فلوريدا وفي ناشفيل بولاية تينيسي على التوالي، بينما نائب الرئيس مايك بنس، والمرشّحة الديموقراطية لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس، فسيتواجهان في مناظرة وحيدة في 7 أكتوبر في ليك سيتي بولاية يوتاه.
فيما أشار استطلاع رويترز – أيبسوس، إلى تقلص الفارق بين ترامب وبايدن في 6 ولايات متأرجحة هي فلوريدا ونورث كارولينا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكانسن وميشيجان، وأرجعت صحيفة وواشنطن بوست تصاعد حظوظ المرشح الجمهوري في هذه الولايات إلى مؤشرات التعافي الاقتصادي وخلق الوظائف الأخيرة.
وبحسب استطلاع أجرته قناة "إيه بي سي"، فإن عائلات العسكريين منقسمة بشأن التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مبينة أن ترامب وبايدن حصلا بالتساوى على تأييد نسبة 49 % من أصواتهم.
هذه المناظرة ستعطي أيضًا كلا المرشحين مساحة لارتكاب زلات تحددهما في أذهان الناخبين، ففي انتخابات لا يزال فيها عدد قليل جدًا من الناخبين مترددين، فإن احتمال حدوث (جرح ذاتي - لحظة منسية، أو خط محرج، أو زلة لسان ) يمثل تهديدًا أكبر لترمب أو بايدن من أي شيء قد يقولونه عن كل منهما ضد الآخر.
من جانبه، يقول ميتشل ماكيني، مدير معهد الاتصال السياسي في جامعة ميسوري لصحيفة "ذا هيل"، "المناظرة لا تغير الكثير من الآراء، حيث يأتي معظم الناس إلى المناظرة وهم جاهزون إنهم ينظرون إلى النقاش من أجل التعزيز والتحفيز".
وقال المؤرخون والخبراء إن الهدف الأساسي الذي يجب على ترمب وبايدن تحقيقه ليس الفوز ولكن أن لا تخسر.
ويقول جوزيف تومان خبير الاتصالات السياسية في جامعة ولاية سان فرانسيسكو ، ما تريد القيام به هو أنك تريد الاحتفاظ بقاعدتك، لذلك تحاول ألا تخسر بشكل أساسي "إنك تحاول تجنب الزلة الكبيرة والانحراف".
وأقر بايدن، في مقابلة بثّتها قناة "إم إس إن بي سي"، بأن "الأمر سيكون صعباً"، مؤكداً أن ترامب "لا يعرف كيف يناقش الحقائق، ليس ذكياً إلى هذه الدرجة، ولا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية أو الداخلية. وغير ملمّ بالتفاصيل، لذلك أتوقّع أكاذيب وهجمات مباشرة، ستكون في غالبيتها شخصية، هذا كل ما يجيد فعله
2020-09-28T124047Z_557977480_RC2O7J9ZT0GK_RTRMADP_3_USA-ELECTION-DEBATE
ويرى مراقبون أن التحدي الصعب سيكون بشكل خاص على الرئيس ترمب، بصفته الرئيس الحالي، حيث تاريخيا خاض الرؤساء مناقشات أولى صعبة جدا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم اعتادوا أن يكونوا مركز الاهتمام الذى لا جدال فيه فى كل غرفة يدخلونها.