"أياك أن تقترب من الكمامة أو تخلعها، ففى هذه الحالة ستفقد من مدخراتك 3 آلاف درهم إماراتى" هذه العبارة تجدها على لسان الكثيرين من سكان دبي الذين ينتمون لأكثر من 100 جنسية مختلفة وعشرات اللغات واللهجات. الجميع يسير مرتديا الكمامة، والتباعد الاحتماعى هنا متران فى أى مكان، ورغم أن المقاهى والكافيهات عادت تعمل بشكل كامل بل عادة أيضا الشيشة والتى تجذب العديد من الجنسيات المختلفة، سواء عربية أوغير عربية.
احترس من كاميرا البلدية
داخل المطاعم والكافيهات ربما يقودك حظك أن تجد سيارة توقفت ليترجل منها شخصان، يقوم أحدهما بالتقاط صورة، للوهلة الأولى تظنها صورا تذكارية، لكنها صورة لوجود خطأ فى تطبيق أحد شروط العودة للعمل، وعلى الفور يجد صاحب المطعم الغرامة المالية تصله على هاتفه المخصص للتعامل مع دائرة البلدية، وبمجرد اعتراضه يصله على الفور صور المخالفة التى تم تغريمه بسببها.
كاميرات نزع الماسك
إذا كنت تسير فالتزم بالتعليمات والتباعد الاجتماعى، وإذا أضطرتك الظروف لأن تركب تاكسى أو وسيلة مواصلات، فإياك أن تتذاكى وتقوم بنزع الكمامة أو الماسك من على وجهك، فعلى الفور ستجد إحدى الكاميرات سواء بالطرق أوالشوارع قد التقطت صورة لك، وعلى الفور فأنت مطالب بدفع غرامة مالية مقدارها 3 آلاف درهم حوالى 13،500 ألف جنيه مصرى، ومعلوما أن كل من يصل إلى مطار دبى يتم أخذ بصمته، بالتالى أنت لن تستطيع التهرب من دفع الغرامة المالية، لكن الأماكن المصرح فيها بخلع الكمامة فقط هى صالة الطعام داخل المطاعم والكافيهات شريطة التباعد والتى لاتقل فى دبى عن 2 متر مهما كانت الدوافع أو الظروف.
إذا كنت مسافرا إلى دبى فى مأمورية لاتستغرق 5 أيام أو أكثر، فأنت محتاج أن تخضع لتحليل الPCR أو المسحة للتاكد من خلوك من فيروس كورونا لمدة 3 مرات. فى المرة الأولى عليك إجراء التحليل بالقاهرة قبل مغادرتك على الأقل ب24ساعة وتصطحب معك التحليل ليتم الإطلاع عليه بمطار دبى ثم بعد ذلك يتم إجراء تحليل لك مرة أخرى ولا تقلق فهناك قرابة 100 طاقم طبى جاهزين لأجراء المسحة لك في دقائق معدودة وطبعا النتائج لاتستغرق وقت ثم ياتيك الرد "خلصنا" اللافت للنظر أن غالبية الطواقم الطبية يقوم بها أطباء مصريون وسيبادرونك بمجرد إطلاعهم على أوراقك أخبار مصر أيه؟
لكن ضابط الجوازات سيسألك بابتسامة أخبار الأهل والأشقاء بمصر أيه با الله عليك طمنا؟، لكن أحمد موظف الاستقبال بالفندق يسأل: أخبار الحركة فى البلد أيه؟ فقد سئمت الغربة بعد 10 سنوات ونفسى أرجع وأفتح كافيه؟
العديد من المصريين ممن التقيناهم سواء جاءوا للسياحة أو المقيمين للعمل، قالوا إن القانون والإجراءات الصحية الصارمة عجلت بعودة السياحة بشكل ملحوظ، مؤكدين أن الكل هنا لديه ثقة أن التعايش مع الفيروس من أجل الاقتصاد هو ضرورة ملحة وغير قابلة للنقاش لكن التمسك بالإجراءات الطبية أكثر ضرورة للحفاظ على الحياة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة