وزيرة البيئة تؤكد نفوق حيوان عروس البحر "الدوجونج" بمرسى علم نتيجة لحادث عارض

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020 10:13 م
وزيرة البيئة تؤكد نفوق حيوان عروس البحر "الدوجونج" بمرسى علم  نتيجة لحادث عارض نفوق حيوان عروس البحر "الدوجونج "
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن كافة التحليلات العلمية المتخصصة من قبل خبراء المحميات والحياة البحرية بقطاع حماية الطبيعة بالوزارة والاستدلالات المبدئية تشير إلى نفوق حيوان عروس البحر "الدوجونج" بمدينة مرسى علم ناتج عن حادث عرضى غير متعمد، وقد تم استبعاد أى مؤشرات تدل على تعرضه للصيد أو إلحاق اى اذى متعمد، وكانت الإدارة العامة لمحميات البحر الأحمر قد تلقت بلاغا من أحد العاملين بمركز الغوص بعثوره على حيوان بحرى بجوار الشاطئ نافق بمنطقة جنوب أم تندوبة بجنوب مرسى علم .

وفور تلقى البلاغ اصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد توجيهاتها بتشكيل لجنة من الباحثين بمحمية وادى الجمال لتحديد نوعية الحيوان البحرى وتوصيف حالته الظاهرية ومراجعة القياسات العلمية لتحديد حجم والنوع هذا الكائن. وقد أسفرت المعاينة عن أنه حيوان بحرى Dugong dugon  أو ما يسمى عروس البحر "الدوجونج " وقد تم أخذ كافة قياساته، حيث يتراوح طوله حوالى ٣م وقطر الجسم ٨٠ سم ونوعه ذكر، وبه علامات لخدوش وتقرحات منتشرة فى أجزاء متفرقة من الجسم ناتجة عن انجرافه على سطح منطقة ظهر الشعاب المرجانية التى تفصل ما بين المياه العميقة والشاطئ، كما تلاحظ وجود جروح شبة غائرة فى منطقة الرأس حديثة نتيجة تعرضه لاصطدام عرضى بحواف حادة أدت إلى بعض الجروح القطعية خلف الرأس ونتيجة مرور مدة زمنية تتراوح من يومين إلى 3 أيام على نفوقه، مما أدى إلى ظهور علامات بداية التحلل وانتفاخ الجسم وانبعاث غازات ورائحة كريهة مما استدعى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع فى إجراءات الدفن الصحى، حفاظا على الصحة العامة وعدم جذب الحيوانات الضالة أو الصحراوية للموقع .

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم اتباع الطرق العلمية السليمة لدفنة فى منطقة آمنة، كما تم تصوير وتوثيق كافة الإجراءات للاستفادة منها فى البحث العلمى.

هذا وقد وجهت وزيرة البيئة باتخاذ عدة اجراءات فى هذا الصدد لمنع حدوث تلك الحوادث مرة أخرى منها التنسيق مع هيئة السلامة البحرية لإلزام جميع اللنشات بتركيب شبكة حماية حول رفاص اللنش، خاصة داخل المناطق ذات الحساسية للتنوع البيولوجى لحماية الكائنات البحرية الموجودة بتلك المناطق وكذلك استمرار وزيادة التواجد ومراجعة ضوابط الاستخدامات الآمنة لمناطق التنوع البيولوجى الهامة بالبحر الأحمر وخليج العقبة كما طالبت بضرورة تعاون القطاع السياحى والجمعيات الأهلية مع مناطق المحميات الطبيعة والقيام بتوسيع دور التوعية علاوة على اتخاذ كافة الإجراءات، لرصد أى حالات لممارسات أى نشاط مخالف أو يتجاوز القواعد المحددة التى ينظمها قانون البيئة والاتفاقيات الدولية الملزمة للحفاظ على التنوع البيولوجي.

جدير بالذكر أن الأطُوم المعروف بعروس البحر أو بقرة البحر، (Dugong dugon)  هو حيوان ثديى بحرى كبير، يتراوح طوله بين 2,50 و3 متر، ويستدق جسمه عند ذيل متشعب ومسطح أفقياً. له "ذراعان" فى شكل زعنفتين مستديرين، ويستخدم شفتيه العضليتين الكبيرتين (القليا مشقوقة) لتمزيق الحشائش البحرية البحرية . أضراسه القوية و"الداهسات" الصلبة فى مقدم فكيه تطحن الطعام. وللذكر قاطعان صغيران يشبهان الناب، ويرتحل عادة فى أزواج أو مجموعات صغيرة. وبعد حمل يدوم 13 الى 14 شهراً، تضع الأنثى عادة مولوداً واحداً فى الماء، وتمثل حيوانات الأطوم أحد أهم عوامل الجذب السياحى بالنسبة لمنطقة مرسى علم والتى تعتمد فى الأساس على عوامل التميز فى التنوع البيولوجى والطبيعة الفريدة لسواحلها وتعمل كافة المنظمات البيئية على التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعرضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة