من حزب الله إلى مليشيا الحوثى فى اليمن، أكدت تقارير اعلامية تمويل النظام القطرى لكافة التنظيمات المسلحة فى العالم، وفي هذا السياق، كشفت صحيفة دي بريسه Die Presse عن تمويل قطر للحوثيين.
ونقلت الصحيفة النمساوية عن العميل السابق جايسون جي (اسم مستعار) قوله إن قطر "تمول الحوثيين بشكل مباشر، ما يعني بأنها تمول كذلك الهجمات بالصواريخ على السعودية"، بالإضافة إلى تمويلها لحزب الله والإخوان الارهابية.
ونقلت الصحيفة عن جايسون جي، العميل السابق نفسه الذي زود صحيفة دي تزايت الألمانية بمعلومات عن تمويل قطر لحزب الله الشهر الماضي، قوله إنه قدم قبل أسبوع من اعتداءات طالت نجران ومطار أبها، معلومات (لم يقل لمن) ساعدت بالتصدي لتلك الاعتداءات و"تفادي سقوط مدنيين".
كما أشار جايسون إلى وجود معلومات تفيد بالإعداد لمزيد من الاعتداءات.ورأى أن السعودية لم تعد هدف الصواريخ والاعتداءات الحوثية، بل أضحت البحرين الآن الهدف، فضلاً عن طرق الملاحة الدولية.
وتحت مسمى الأعمال الخيرية، جمع النظام القطرى مليارات من التبرعات عبر منظمات "خيرية"، ووجهت أموالها للجماعات الإرهابية وفى مقدمة المنظمات التى جمعت الأموال وأرسلتها للمسلحين فى سوريا والسودان كانت"راف القطرية"، ولسنوات قامت بتمويل جبهة النصرة في سوريا، يترأسها، ثاني بن عبد اللاه آل ثاني، شقيق أمير قطر، ولها علاقات وطيدة بعدد من الجميعات في تركيا، والتي تعمل على دعم الإرهاب في سوريا وليبيا وغيرها من دول الصراع.
ووصل التمويل القطرى للجماعات المسلحة إلى أفريقيا وخاصة شمال مالى والسودان وغيرها، وتعمل مؤسسة "راف" القطرية، تحت ستار العمل الإنساني وبلغ حجم الأموال التي أنفقتها في السودان حوالي 37 مليون دولار كلها موجهة إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
كما أن مؤسسة الإحسان الخيرية سبق وأن أدرجتها دول المقاطعة الأربعة (الإمارات ومصر والسعودية والبحرين)، على قوائم الإرهاب وسط رفض قطرى، ويترأسها عبدالله اليزيدي. بدأت عملها في يونيو من عام 2017، بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية الداعمة للارهاب، لتنفيذ مشاريع في اليمن، وفقا لتقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية.
وتتربع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية التى تعد ذراع قطر الخفى فى أوروبا على قوائم الارهاب، وهي مملوكة للشيخ عيد بن محمد آل ثاني، اتهمتها إدارة الجمعيات الخيرية بهيئة الدخل الكندية بدعم الإرهاب، حصلت في ﺃﻏﺴﻄﺲ 2016، ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﺩ ﻹﻧﺸﺎﺀ 335 ﻣﺴﺠﺪا في 17 دولة مختلفة.
وتنشط هذه الجمعية في قارتي أفريقيا وآسيا، ﻭﻭﻓﻘًﺎﹰ ﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ نشرتها صحف هوﻟﻨﺪﻳﺔ ﻋﺎﻡ 2016، ﺍﺷﺘﺮﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺳﻠﻔﻴﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ في ﺭﻭﺗﺮﺩﺍﻡ ﺑﻘﻴﻤﺔ 1.7 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻳﻮﺭﻭ.لا يعرف الكثير عن الأنشطة الحديثة الأخرى لمؤسسة عيد في أوروبا، ولكن عندما قدمت منظمة عيد بن محمد آل ثاني الخيرية طلبا في عام 2013 للحصول على المركز الاستشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، كان عليها الكشف عن جميع المنظمات التي كانت تابعة لها في أوروبا، حيث كانت مرتبطة بمنظمات داعمة للارهاب.