الصحة العالمية تعلن: 191 لقاحا لكورونا قيد التطوير و40 مصلا فى مراحل التجارب السريرية بينهم 10 بالمرحلة الثالثة.. 21 دولة انضمت لمبادرة التوزيع العادل للقاحات.. وعلاج الأنفلونزا لا يحمى من كوفيد - 19

الأربعاء، 30 سبتمبر 2020 02:23 م
الصحة العالمية تعلن: 191 لقاحا لكورونا قيد التطوير و40 مصلا فى مراحل التجارب السريرية بينهم 10 بالمرحلة الثالثة.. 21 دولة انضمت لمبادرة التوزيع العادل للقاحات.. وعلاج الأنفلونزا لا يحمى من كوفيد - 19 منظمة الصحة العالمية
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن كوفيد - 19 أصبح الآن جزءاً من حياتنا اليومية، ويؤثر على طريقة عملنا وتعلُّمنا وتواصُلنا وإدارتنا لعلاقاتنا، مؤكدا أن 21 دولة انضمت لمبادرة التوزيع العادل للقاحات الخاصة بكورونا، كما أن الحصول على لقاح الأنفلونزا لا يحمى من الإصابة بكورونا.

 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية فى إقليم شرق المتوسط اليوم الأربعاء، عن طريق الفيديو كونفرانس لاستعراض مستجدات جائحة فيروس كورونا ومستجدات تطوير اللقاح عالميا وتجارب اللقاح إقليميا والتوزيع المنصف في إطار آلية كوفاكس

 

وأضاف المنظرى: "بينما يتوق الناس إلى العودة إلى حياتهم الطبيعية، فإن الوضع لا يتحسَّن فى الواقع، وتتزايد الحالات الجديدة على الصعيد العالمى وفى إقليم شرق المتوسط، وقد تسبَّبت الجائحة في موت أكثر من مليون شخص على مستوى العالم، منهم أكثر من 60000 شخص في إقليم شرق المتوسط.

 

وتابع المنظرى: هذه ليست مجرد أرقام، بل هم أشخاص فقدو حياتهم بشكل مأساوى، تاركين أحبّاءهم يتجرّعون مرارة فقدانهم، مضيفًا: أبلغ ثلاثة بلدان عن 58% من الحالات الجديدة هذا الأسبوع، وهى العراق وجمهورية إيران الإسلامية والمغرب، وشهد الأردن وتونس ولبنان أكبر زيادة فى الحالات المُبلَغ عنها.

 

وأشار إلى ارتفاع الوفيات فى الإقليم، حيث أبلغ بلدان فقط عن 66% من الوفيات هذا الأسبوع، هما جمهورية إيران الإسلامية والعراق، وسجَّل الأردن أكبر زيادة فى الوفيات، يليه تونس ولبنان.

 

وأوضح، أظهر كوفيد - 19، أن تأهُّب العالم للاستجابة دون المستوى المطلوب بكثير ولا نرى أي نهاية للجائحة تلوح في الأفق حتى الآن فلا يزال سريان المرض شديداً في العديد من البلدان، ولا يزال معظم الناس عُرضة للإصابة.

 

وبينما نعمل مع البلدان والشركاء لاحتواء سريان المرض، فإننا نتسابق أيضاً للتوصُّل إلى لقاح، وهو أسرع الطُرق وأكثرها أماناً لتحقيق مستوى المناعة الذى نحتاج إليه لحماية الناس وإنهاء الجائحة. 

 

وكشف المنظرى عن وجود 191 لقاحاً حاليا مرشَّحاً لكوفيد - 19 قيد التطوير، منها 40 لقاحاً فى مرحلة التقييم السريري البشري، وقد وصل من بينها 10 لقاحات إلى تجارب المرحلة الثالثة وتُشارك سبعة بلدان في الإقليم بنشاط في المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات، وهي البحرين ومصر والأردن والمغرب وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ونشجِّع البلدان الأخرى في الإقليم على المشاركة بنشاط في المرحلة الثالثة من تجارب اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

 

وقال عند التوصُّل إلى لقاح مأمون وفعّال يهدف مرفق كوفاكس، الذى تقوده منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والائتلاف المعني بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة، إلى تنسيق إتاحة اللقاحات وتوزيعها بطريقة منصفة في جميع البلدان والمناطق، بغض النظر عن وضعها الاقتصادى.

 

وتابع: حتى الآن، انضم 156 بلداً إلى مرفق كوفاكس، وهو ما يمثِّل 64٪ من سكان العالم، ويُجرى 38 بلداً آخر محادثات للانضمام، لذا نتوقع أن يزداد هذا العدد، وهذه إشارة واضحة إلى الثقة فى المرفق وستنضم الغالبية العظمى من بلدان الإقليم إلى مرفق كوفاكس، حيث سينضم 11 بلداً كبلدان ذاتية التمويل وستنضم بقية البلدان في إطار مبادرة الالتزام المسبق بالشراء التي طرحها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، وستقدِّم المبادرة الدعم المالي للبلدان المؤهَّلة حتى تتمكَّن من شراء اللقاح، بناءً على وضعها الاقتصادي.

 

وأضاف: فور إثبات مأمونية اللقاح وفعاليته والتصريح باستخدامه، تنصح المنظمة جميع البلدان بتوزيع جرعات تغطي 20% من سكانها، بدءاً بالفئات الشديدة التعرُّض للخطر من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، ومن يعانون من حالات صحية كامنة.  والتوزيع العادل للقاحات ليس الإجراء الصحيح الذي ينبغي القيام به فحسب، بل هو التصرُّف الذكي الذي ينبغي القيام به لمكافحة الجائحة.

 

واستطرد: سيكثر الطلب على لقاح كوفيد-19، ولذا اتخذت بعض البلدان خطوات لحماية سكانها عن طريق تأمين إمدادات اللقاحات بشكل مباشر.  ومن الطبيعي أن قادة الدول يريدون حماية شعوبهم أولاً، ولكن التصدي لهذه الجائحة العالمية يجب أن يكون جماعياً، وينبغي لقادة البلدان التعامل مع الأمر من منظورٍ شامل. فعلينا أن نتجنب "قومية اللقاحات" إذا أردنا إيقاف الجائحة بسرعة وكفاءة.

 

وإذا لم نتعاون معاً في وضع خطة عالمية لإدارة توزيع اللقاحات بطريقة عادلة، فقد تحدث ارتفاعات في الأسعار لا داعي لها، مع تكدُّس اللقاحات في بعض الأماكن دون داعٍ ونقصها بما يُهدِّد الحياة في أماكن أخرى. وقد يؤدي الشراء الفردي للقاحات أيضاً إلى المجازفة بدفع ثمن لقاح لا تَثْبُت مأمونيته أو فعاليته في نهاية المطاف. ويؤدي الانضمام إلى مجموعة اللقاحات في إطار مرفق كوفاكس إلى التخفيف من حدة هذا الخطر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة