أعلن المتحف البريطانى الاستحواذ على 103 رسومات ضائعة منذ أكثر من سبعة عقود للرسام اليابانى هوكوساى "1760-1849" الذى اكتسب شهرة عالمية جعلته من أبرز رسامى بلاده، وأنجز المعلم اليابانى فى فن الرسم هذه الرسومات بالأبيض والأسود سنة 1829م، حين كان فى سن السبعين، لاستخدامها فى كتاب لم يبصر النور يوماً.
وتم مشاهدة الرسومات الضائعة آخر مرة فى العلن خلال مزاد سنة 1948م، قبل أن يفقد أثرها لعقود إلى أن ظهرت مجدداً العام الماضى فى باريس.
وأشار متحف بريتش ميوزيوم، الذى يضم إحدى أكبر مجموعات الفنان اليابانى خارج بلده، إلى أن هذه الأعمال تكتسب أهمية خاصة لأنها تعود لحقبة لم تشهد غزارة فى الإنتاج الفنى لهوكوساى بعدما خبر سلسلة مآس شخصية.
وتظهر الأعمال الفنية تنوعاً كبيراً إذ تبيّن أشكالاً لحيوانات وزهور ومشاهد دينية وتاريخية وشخصيات أسطورية وأدبية، حسب ما ذكر وام 24، ناقلا عن وكالة الأنباء الألمانية، كما تحوى "مواضيع كثيرة لا يمكن إيجادها فى أى عمل سابق لهوكوساي"، وفق بيان للمتحف البريطانى خصوصاً مشاهد "خيالية مذهلة بشأن أصل البشر فى الصين القديمة".
وقال الباحث الفخرى فى المتحف تيم كلارك، إن هذه الأعمال تمثل إعادة اكتشاف كبرى توسع بدرجة كبيرة نطاق معارفنا بشأن أنشطة الفنان فى مرحلة حاسمة من حياته وعمله، لافتا إلى أن كل هذه الرسومات الـ103 تمثل المخيلة والابتكار وبراعة الريشة الموجودة عادة فى الأعمال التى أنجزها هوكوساى فى نهاية مسيرته، فمن الرائع أن تعود متاحة أخيراً ليتمتع بها محبو فنه الكثر.
ويمكن الاطلاع على الأعمال عبر موقع المتحف الإلكترونى، كما ستشكل موضوع معرض مجانى فى المستقبل، واستحال هوكوساى من أشهر الرسامين اليابانيين فى العالم خصوصا بفضل سلسلة لوحات بعنوان "مشاهد جبل فوجى الستة والثلاثون" التى تشمل عملاً شهيرًا عن "الموجة الكبيرة فى كاناغاوا" يظهر موجة عملاقة تهدد بابتلاع ثلاث سفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة