قيصر روسيا الخامس، هو بطرس الأكبر "9 يونيو 1672 - 8 فبراير 1725م"، حكم روسيا من عام 1682م، خلفا للقيصر فيودر الثالث وحتى وفاته عام 1725م، وفى مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من عام 1666م، على جميع الرجال باستثناء رجال الدين والفلاحين بقص اللحية، ومن يطلقها تفرض عليه ضريبة، فلماذا لجأ إلى ذلك؟.
فى البداية نريد أن نعرض بقيصر روسيا الخامس، حيث كان رجل المتناقضات، فكان عنيفاً قاسياً عديم الصبر انتقامياً ولكنه كان أيضاً شجاعاً بعيد النظر ذكياً حساساً، حيث أنه دمر عدة مؤسسات قائمة ولكنه أدخل تأثيرات إيجابية من الغرب إلى بلده روسيا.
ومن أجل أدخل تأثيرات إيجابية من الغرب إلى بلده روسيا، انتهج بطرس الأكبر سياسة ثقافية جديدة للدولة وقد أراد تغيير أذواق الروس وتعريفهم بالتراث الثقافى الأوروبى.
وأمر بطرس رجال حاشيته ومستشاريه الذين كانوا ملتحين أن يحلقوا لحاهم، ولكن ذلك أغضبهم كثيرًا، حيث أن اللحية كانت عندهم أمرًا مقدسًا، فطلب بطرس اثنين من الحلاقين وراح يقص اللحية بنفسه.
وكان هدف بطرس الأكبر آنذاك جعل روسيا دولة أوروبية سياسيًا وثقافيًا، ورعى مهمة إرسال الطلبة الروس إلى الجامعات الأوروبية للدراسة.
ويعد بطرس الأكبر، أحد أعظم من حكموا روسيا على مدار تاريخها، وقد قاد سياسة تحديث وسياسة التوسع التى حولت روسيا القيصرية إلى الإمبراطورية الروسية والتى باتت إحدى أهم القوى على مستوى أوروبا.
وأسس مدينة سانت بطرسبرج والتى مثلت عاصمة لروسيا على مدى أكثر من قرنين من تاريخها ليكون قصر إمبراطوريته الآسيوية فى محجر أوروبا، وأدخل كثيرًا من الفنون الغربية والأساليب المعمارية إلى المدينة الجديدة.