كشفت دراسة جديدة أن ارتفاع ضغط الدم قبل سن الـ 55 عاماَ يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوبة قلبية في وقت لاحق من الحياة، ونصح الباحثون بضرورة التحكم في ضغط الدم في منتصف العمر، وإلا فإنه يمكن أن يؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه، بحسب ما ذكرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن ارتفاع ضغط الدم يضر بقلبك في الأربعينيات والخمسينيات من العمر مثلما يضر بقلبك في الستينات والسبعينات من عمرك.
وقد قدر العلماء، الذين حللوا جينات أكثر من 400 ألف بريطاني، أن كل عشر وحدات زيادة في مستويات ضغط الدم قبل سن الـ 55 تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية في وقت لاحق من الحياة بنسبة 43 %.
ووجدوا أن الضرر كان دائمًا، على سبيل المثال، إذا كان لدى شخص ما المشكلة في الأربعينيات من عمره، ولكن تم التحكم فيها في الستينيات من العمر، فسيكون الضرر قد حدث بالفعل.
وقال قائد الدراسة الدكتور ديبندر جيل، من إمبريال كوليدج لندن: "الجميع يعلم أن ارتفاع ضغط الدم ضار بقلبك لكن لا أحد يقلق بشأن ذلك عندما يكونون صغارًا.
وأكد الباحثون أنه لم يفت الأوان بعد لخفض ضغط الدم - حتى لو اتخذت إجراءً متأخرًا في الحياة، فسيكون لذلك تأثير إيجابي لكنهم قالوا إنه من الأفضل القيام بذلك قبل منتصف العمر.
وحللت الدراسة ، التي نُشرت في مجلة Journal Of The American Heart Association ، جينات 410.000 شخص تبرعوا بعينات وراثية إلى البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وقام الباحثون بتقييم 34 جين مرتبط بارتفاع ضغط الدم - ثم نظروا في أي من هذه الجينات مرتبط أيضًا بخطر الإصابة بأمراض القلب على مدى الحياة.
وإذا ارتبط جين ما بكل من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، فإنه يثبت أن أحدهما يسبب الآخر بالفعل.
ويقول الخبراء إن هذه طريقة موثوقة لتقييم المخاطر التي قد يسببها ارتفاع ضغط الدم - لأنها تفصله عن عوامل أخرى مثل السمنة والنظام الغذائي وعدم ممارسة الرياضة.
وقال جيل: "وجدنا حتى التغيير البسيط في ضغط الدم له تأثير تراكمي على مخاطر الإصابة بأمراض القلب..كلما زاد الضغط على الأوعية الدموية ، زاد الضرر الذي يحدث..ضغط الدم مهم. إنه ليس شيئًا يمكنك تأجيله حتى الشيخوخة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة