استغلت الجماعات الإرهابية المسلحة الأوضاع التي تشهدها مالي وبدأت عمليات مسلحة ضد عدد من الأكمنة الأمنية آخرها في الساعات القليلة الماضية حيث استهدف مسلحون كمينا في منطقة حدودية مع موريتانيا وأسفر الهجوم المسلح عن مقتل 10 جنود ، وأعلنت مصادر أمنية ومحلية مقتل ما لا يقل عن عشرة جنود في كمين، في منطقة جيري وسط مالي القريبة من الحدود الموريتانية حيث تنتشر الجماعات الجهادية المسلحة بعد هجوم استمر لساعات، وفق فرانس 24.
ووفقا لتقرير لوزارة الأمن في مالي فإن الحصيلة الأولية المحدثة للكمين في "جيري" تشير إلى مقتل عشرة جنود بينهم ملازم، وتم العثور على ناجين واحتراق أربع سيارات وعربة إسعاف.
وقال مسؤول في جيري "خلال الليل، منعنا إطلاق النار من النوم، لقد خيل إلينا أنها قنابل، كانت منازلنا تهتز"، وأضاف: "هذا الصباح، أحصينا عشرة قتلى بينهم ملازم".
وأوضح مسؤول آخر أنه "منذ الاثنين الماضي، يتجول رجال على دراجات نارية في المنطقة"، وأضاف "غادروا ديلي متجهين إلى جيري، ونصبوا الكمين في طريقهم ضد القوات المسلحة المالية".
وهذا ليس الهجوم الأول لمسلحين ضد قوات الجيش المالي منذ الانقلاب العسكري على حكومة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا واحتجازه وعدد من كبار المسؤولين بالدولة حيث أنها المرة الثالثة التي تتكبد فيها قوات الأمن في مالي مثل هذه الخسائر الفادحة.
ففي 27 أغسطس، قُتل أربعة جنود ماليين وجُرح 12 آخرون في كمين بالقرب من موبتي في وسط البلاد، قبل تدخل السلاح الجوي، وجاء ذلك بعد خمسة أيام من مقتل أربعة جنود بانفجار عبوة ناسفة أثناء مرور مركبتهم في وسط مالي.
وبسبب الأوضاع المتوترة في مالي قررت فرنسا الدفع بقوات أوروبية لمساعدة الجيش المالي في مواجهة العمليات المسلحة التي يشنها الإرهابيون حيث قال مسؤولون فرنسيون إن قوات خاصة أوروبية من المقرر أن تبدأ في مواجهة المتشددين إلى جانب قوات مالي في الأسابيع المقبلة وفقا لوكالة رويترز.
يذكر أن فرنسا لديها أكثر من 5100 جندي منتشرين في المنطقة أغلبهم في مالي للتصدي للمتشددين حيث سيتم الدفع بقوة مهمات جديدة تضم مئات من الجنود الأوروبيين بعضهم من إستونيا وإيطاليا والسويد وجمهورية التشيك للانضمام إلى عملياتها ودمج الكتائب المحلية للمساعدة على زيادة كفاءتها.
وقال مسؤول من وزارة القوات المسلحة الفرنسية "بالنسبة لقوة المهمات الخاصة، فإن جدول الأعمال ساربشكل طبيعى"، وأضاف أن الهدف هو بدء العمليات المشتركة في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال مسؤول آخر إن قوة المهمات من المتوقع أن تستكمل قدراتها التشغيلية بحلول فبراير 2021 فيما تم تعليق بعثة تدريب عسكري أوروبية لكنها قالت إنها ستستأنف عملها عندما يتضح انتقال السلطة.
وفى وقت سابق قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن فرنسا وشركاؤها يعملون في مالي وفي المنطقة من أجل سلامة سكان منطقة الساحل وبناءً على طلب دول الساحل.
وأضاف: "في مالي، يجب إعادة السلطة إلى المدنيين ويجب إرساء معالم من أجل العودة إلى النظام الدستوري مطالبا بضمان سلامة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا الذي تم الإطاحة به واحتجازه لعدة أيام ورئيس الوزراء، وأعضاء الحكومة
ومن ناحية أخرى تستقبل دولة الامارات الرئيس المالي الذي تمت الإطاحة به إبراهيم بو بكر كيتا لتلقى العلاج ووفقا لصحيفة العين الإماراتية أعلن محمد الشامسي، مدير الإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن الرئيس المالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا سيتلقى العلاج الطبي في الإمارات وان ذلك استجابة لطلب المجلس العسكري الحاكم في مالي وبالتشاور مع الرئيس محمدو يوسفو رئيس جمهورية النيجر والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة