الفنادق العائمة تبدأ توفيق أوضاعها
شمس جديدة تشرق على السياحة المصرية بعد ليل طويل خيم على القطاع بسبب فيروس كورونا المستجد، والذى ادى إلى حالة شلل تام فى الفنادق والمنتجعات والمواقع الاثرية، فبداية من اليوم ازل سبتمبر يتم فتح الاقصر واسوان والقاهرة لاستقبال السياحة الدولية، كذلك السماح بتنقل السياح بين المحافظات المختلفة بحرية.
وتعتبر وزارة السياحة والاثار عودة استئناف السياحة الثقافية تحدى جديد للسياحة المصرية، وتطمح فى النجاح لتحقيق مكاسب جديدة بعد ان تمكنت من النجاح فى استئناف السياحة الشاطئية بثلاث محافظات منذ اول يوليو الماضى، واستقبلت مدينتى شرم الشيخ والغردقة ما يقرب من 150 الف سائح بدون تسجيل اصابة واحدة بفيروس كورونا.
وقال ثروت العجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالاقصر لـ "اليوم السابع"، أن السياحة بدأت رسميا فى الاقصر واسوان، حيث ستبدأ المحافظتان فى استقبال السياح من خلال القاهرة حيث ان الطيران العارض لم يبدأ بعد، كذلك سنستقبل رحلات للوفود السياحية المتواجدة فى الغردقة الامر الذى سنعش الحركة مؤقتا لحين انتظام حركة الطيران المباشر.
وأشار العجمى إلى أن هناك 27 فندق ثابت بين الاقصر واسوان حصلوا على شهادة السلامة الصحية المعتمدة لاعادة التشغيل وكذلك 13 مطعم سياحى فى الاقصر، وجاهزون لاستقبال السياح وفقا للاجراءات الاحترازية التى اعتمدها مجلس الوزراء.
ونوه العجمى إلى ان الفنادق العائمة ستبدأ فورا فى تطبيق الضوابط التى اقرها مجلس الوزراء لتتمكن من الحصول على الشهادة، لتكون مستعدة للعمل بداية اكتوبر المقبل كما اكدت وزارة السياحة والاثار، ولفت إلى ان عدد الفنادق العائمة بين الاقصر واسوان تبلغ 130 فندق، متوقعا ان تكون البداية بتشغيل من 30 إلى 50 فندق وذلك نظرا لأن عودة السياحة ستكون بطيئة فى البداية.
وأوضح ان شركات السياحة بدأت فورا التواصل مع الاسواق السياحية المختلفة والتى تهتم بالسياحة الثقافية، لتنسيق الرحلات والوفود متوقعا ان يتم خلال الايام المقبلة الاتفاق على بدء توافد السياح، لافتا الى ان هناك طلب عالى من بعض الاسواق منها اليابان واسبانيا.
واستعدادا لاستئناف السياحة الثقافية أبلغت الغرف السياحية أعضائها من شركات السياحة والفنادق والمنشآت السياحية بضوابط استئناف السياحة الثقافية والتنقل بين المحافظات السياحية بداية من أول سبتمبر المقبل، وطالبت اعضائها بالالتزام بتطبيق الضوابط بشكل حازم حتى لا تتعرض المنشآت المخالفة للعقوبة.
وأكدت وزارة السياحة والاثار على ضوابط السلامة الصحية التى اعتمدتها الوزارة لتطبيقها بالمتاحف والمواقع الأثرية لضمان صحة وسلامة الزائرين وجميع العاملين بها وتوفير سبل الوقاية والحماية لهم.
وتضمنت الضوابط خفض الاشغالات فى كافة المرافق والمنشآت السياحية إلى 50% كحد اقصى من طاقتها الاستيعابية، بداية من البالون فى الاقصر والفلوكات النيلية والمتاحف والمناطق الاثرية ووسائل النقل السياحية من اتوبيسات وسيارات وغيرها، كذلك إلزام أصحاب الحناطير فى الهرم والاقصر بعدم تخطى الراكبين عدد 2 راكب، وبالنسبة للجمال والخيول اقتصار الجولة على راكب واحد فقط.
وعن المتاحف والمواقع الأثرية فيتم تعقيمها يومياً قبل فتحها للزيارة تحت إشراف فريق من المرممين والأمناء ومفتشي الآثار، و قياس درجة حرارة العاملين بها يومياً والزائرين قبل الزيارة، وإخطار وزارة الصحة والسكان بأية حالة إصابة أو اشتباه يتم اكتشافها.
واستعدت المواقع الاثرية بوضع ملصقات على الأرض لتحديد أماكن الوقوف في الصفوف للحفاظ على المسافات الآمنة بين الأشخاص، وأن يتم توفير أدوات وقاية شخصية (أدوات تطهير وتعقيم، وكمامات... إلخ) لجميع العاملين
وتضمنت الضوابط التشديد على الالتزام بارتداء الكمامات طوال ساعات العمل، وعدم تشغيل من يعانون من أعراض مرضية، و توعية العاملين بكافة المعلومات الخاصة بفيروس كورونا المستجد، وتعريفهم بأعراض المرض وكافة التدابير الوقائية اللازم اتباعها لمنع الإصابة فيما بينهم.
والالتزام بالمسافات الآمنة في أماكن سكن العاملين، وتوفير مناطق لعزل الحالات المصابة حال ظهورها (الحالات البسيطة ومتوسطة الخطورة فقط).
وعن الافواج السياحية فالزمت الوزارة شركات السياحة بعدم تجاوز عدد الفوج السياحي 25 فرداً (لحين إشعار آخر)، و التزام المرشد السياحي بارتداء الكمامة، مع التزامه بالشرح باستخدام السماعات داخل المتاحف، وتعقيم السماعات بعد كل استخدام.
ووضعت الضوابط حد أقصى لعدد الزائرين المتواجدين في نفس الوقت داخل المتاحف والمواقع الأثرية غير المكشوفة، حيث تقرر200 زائر/ ساعة بالمتحف المصري بالتحرير، و100 زائر/ الساعة بالمتاحف الأخرى، و من 10 إلى 15 زائر لزيارة أي هرم أو مقبرة أثرية من الداخل (حسب مساحة الأثر).
وتضمنت الضوابط عدم استئناف نشاط الفنادق العائمة حتى اكتوبر المقبل، وقالت غادة شلبى نائب وزير السياحة والاثار لشئون السياحة ان قرار إرجاء فتح الفنادق العائمة بين الاقصر واسوان لاكتوبر يرجع إلى تبنى الوزارة استراتيجية السير خطوة بخطوة لاختبار الاجراءات جيدا، خاصة ان بداية الموسم الشتوى بالنسبة للأقصر واسوان هى شهر اكتوبر وبالتالى فالتأجيل ليس له ضرر على الموسم، لافته الى ان الوزارة بالتعاون مع اتحاد الغرف السياحية تدرس الضوابط التى سيتم بناء عليها اعادة تشغيلها وسيتم اعلانها فور الانتهاء منها.
وقال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن اللجنة تخطط لعمل احتفالية كبيرة تكون بمثابة الترويج لإعادة افتتاح الاقصر لاستقبال السياحة في إطار الترويج لها عالميًا، مشيرًا إلى أنه يتم بحث فكرة عمل حفل موسيقي بالتعاون مع الأوبرا، أو عمل حفل ترانيم صوتية في معبد الأقصر.
وأكد عثمان على ضرورة الاستقادة والترويج للاكتشافات الكبيرة التي تمت في العام الماضي في منطقة البر الغربي، والاستفادة من انتهاء طريق الكباش، والذي يمتد لنحو 2.7 كيلو متر، ويضم 1600 تمثال على كل جانب من جانبي الطريق.
وأوضح أن اللجنة تدرس استعادة برنامج الجذور، والذي كانت بدأته وزارة الهجرة منذ 4 سنوات ويستهدف جذب أبناء المهاجرين المصريين من الجيل الثاني ، والثالث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة