أكدت مجلة "الجيش"، الناطقة بلسان المؤسسة العسكرية بالجزائر، أن قطار التغيير الشامل والجذري الذي طالب به الشعب الجزائري قد انطلق فعلا ويشق طريقه بخطوات ثابتة.
وقالت المجلة في افتتاحية عددها الجديد لشهر سبتمبر إن "التغيير الشامل والجذري مثلما طالب به الشعب الجزائري قد انطلق فعلا يشق طريقه بخطوات ثابتة رغم العقبات الموضوعية التي لم تكن في الحسبان، ممثلة في جائحة كورونا وأخرى مفتعلة تستهدف إذكاء التوتر الاجتماعي وزعزعة الاستقرار الوطني".
وأضافت المجلة أن أولى ملامح هذا التغيير المنشود بدأت تلوح في الأفق، حيث أنه على الصعيد الداخلي تجلى هذا التغيير من خلال وجود إرادة صلبة لإعطاء دفع حقيقي للتنمية الوطنية، خاصة مناطق الظل التي عانت التهميش المطبق لسنوات طويلة، بينما على الصعيد الخارجي بدأ باستعادة الجزائر لدورها الريادي على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وأكدت مجلة الجيش أن إرساء دولة الحق والقانون وتحقيق مطالب الشعب المشروعة والقضاء على تركة العشرين سنة الأخيرة، تقتضي بالضرورة تضافر جهود الجميع ووحدة الصفوف لتقوية الجبهة الداخلية ولم الشمل وزرع الأمل في المستقبل ومن ثم حلحلة المشاكل المتراكمة بشكل تدريجي بما يضمن تعزيز الاستقرار الوطني وصد أي محاولة لاستهدافه من قبل قوى مناهضة للتحول الجذري.
وأشارت إلى أن ذلك ما أكده الرئيس عبد المجيد تبون حين قال إن "معركة التغيير الجذري التي لها منطقها وأدواتها و رجالاتها وتضحياتها لا مناص من مواصلة خوضها مهما كان الثمن".
وشددت مجلة الجيش أن المحاولات التي ترمي لحرمان الشعب من حقه في التغيير الجذري وإفساح المجال أمام الكفاءات الوطنية المخلصة في إدارة الدولة وفق استراتيجية جديدة بعيدا عن سياسة الهروب الى الامام سيكون مصيرها الفشل الذريع أمام الرغبة الشديدة للجزائريين لطي صفحة الماضي وتعبئة كافة الطاقات والموارد للنهوض بالبلاد".
وأكدت أن الجزائر لن تتراجع أبدا عن الطريق الذي سلكته عن اصرار لبلوغ الأهداف المسطرة، بل انها ماضية لتجسيد واحدة من أهم الأولويات التي تضمنتها الملفات التي فتحها الرئيس تبون غداة انتخابه وسطرها بهدف ارساء أسس الجزائر الجديدة والمتمثلة في الاستفتاء على مراجعة الدستور واتاحة المجال للمواطن لإبداء رأيه في مستقبل بلاده والمشاركة بفعالية في ارساء لبنات جزائر قوية ومتماسكة و مستقرة.
وقالت المجلة إنه "بالموازاة مع النهج الذي تسلكه بلادنا على درب بناء جزائر على أسس متينة وبالنظر الى الظروف الاستثنائية التي تطبع الوضع على الصعيد الإقليمي، واستنادا لمبادئ راسخة في سياستها الخارجية، سجلت الجزائر في الأشهر القليلة الماضية عودة قوية لدبلوماسيتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة