تُطلق جامعة شيكاغو للطب تجربة سريرية لفحص إمكانات الجسم المضاد ضد بروتين كورونا CoV-2 لعلاج COVID-19 ، المرض الناجم عن الفيروس. وبالنسبة للتجربة سيتم تجنيد 22 مشاركًا للعلاج باستخدام الجسم المضاد الذى طورته شركة Eli Lilly and Company الأمريكية، حيث تم التعرف على الجسم المضاد لأول مرة من قبل العلماء فى المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية و AbCellera فى عينة دم من مريض أمريكي تعافى من COVID-19.
ويستهدف الجسم المضاد البروتين السنبلة الموجود على سطح فيروس -CoV-2 ويرتبط به، ما يمنعه من الالتصاق والدخول إلى الخلايا البشرية دون الوصول إلى الخلايا، لا يمكن للفيروس التكاثر.
اختبار اجسام مضادة
ووفقا للباحثين فى UChicago Medicine ، "هناك بيانات تظهر أن الجسم المضاد LY-CoV555 يمكنه منع الفيروس من التكاثر في الخلايا في المختبر، والآن يعمل الباحثون قدمًا في الدراسات البشرية لمعرفة ما إذا كان علاج المرضى بهذا الجسم المضاد يقلل من الحمل الفيروسي ، والذي يرتبط بنتائج سريرية أفضل ، ومن المرجح أيضًا أن يجعل المرضى أقل عدوى للفيروس."
وتم تقييم سلامة LY-CoV555 مبدئيًا في المرحلة الأولى من التجربة السريرية التي بدأت في يونيو 2020، وستعمل تجربة المرحلة الثانية هذه على توسيع اختبار السلامة للجسم المضاد LY-CoV555 ، وستفحص تأثيرات الجسم المضاد على تقليل الحمل الفيروسي والأعراض والعلامات السريرية في حالات الإصابة الخفيفة إلى المتوسطة من COVID-19.
ووفقا للباحثين، يجب أن يكون المشاركون قد ثبتت إصابتهم بعدوى -CoV-2 في غضون 3 أيام قبل حقن عقار الدراسة ، وأن يكون لديهم واحد أو أكثر من أعراض COVID-19 الخفيفة أو المتوسطة ، بما في ذلك الحمى والسعال ، إلتهاب الحلق ، صداع ، ألم عضلي ، غثيان ، ألم بطني ، إسهال أو ضيق تنفس عند النشاط.
سيتم متابعة المرضى لمدة تصل إلى 90 يومًا ، حيث يختبر الباحثون 3 جرعات مختلفة من الجسم المضاد ومراقبة أي آثار جانبية ، بالإضافة إلى قياس الحمل الفيروسي في الجهاز التنفسي ومستويات الأجسام المضادة في مجرى دم الشخص، وستساعد هذه الإجراءات في تحديد مدى فعالية الجسم المضاد في علاج الفيروس ومدة توفير الحماية للمريض بعد الإصابة.
وبشكل عام، تسعى هذه الدراسة إلى تسجيل إجمالي 400 مريض بحلول نهاية أغسطس 2020 في العديد من المراكز الطبية، وإذا كان الجسم المضاد فعالًا ، فسيوفر فرصًا جديدة لعلاج المرضى المصابين بـ COVID-19 ، خاصة أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والذين قد لا يكونون مرشحين جيدين للقاح في المستقبل.