يتعرض الكثير منا لبعض المواقف بسبب وجود شبه فى الملامح بينهم وبين غيرهم، وكثيرا ما تعرض نجوم الزمن الجميل لمثل هذه المواقف التى كاد بعضها أن يزج بهم فى السجون أو يسبب لهم مشكلات كبيرة ومواقف محرجة، سواء بسبب وجود تشابه بينهم وبين آخرين أو بسبب اختلاط الأمر عليهم فى التعرف على بعض الأشخاص.
يوسف وهبى
ورطة يوسف بك وهبى
كان من بين هذه المواقف ما حكاه الفنان الكبير يوسف وهبى، الذى قال إنه مر بضائقة مالية عام 1936 واضطر أن يقترض مبلغ 500 جنيه من صديق له ليواجه التزاماته فى مسرح رمسيس.
وفى الموعد المحدد للسداد أرسل الرجل ابنه إلى مسرح رمسيس ليتسلم المبلغ من يوسف وهبى، بحسب الاتفاق، ولما وصل الابن قابله الممثل لطفى الحكيم، والذى كان شديد الشبه بالفنان يوسف وهبى، فسلم الشاب عليه اعتقادا منه بأنه يوسف وهبى وطلب منه سداد مبلغ 500 جنيه، فصرخ لطفى الحكيم فى وجه الشاب، قائلا: «أنا أخدت منكم 500 جنيه.. أنا أعرفكم»، فدُهش الشاب، وعقدت الصدمة لسانه وانصرف غاضبا ليخبر والده بما حدث من يوسف وهبى، فثار الأب واعتقد أن يوسف وهبى يريد التهرب من سداد الدين. واغتاظ الرجل مما حدث مع ابنه وقرر رفع دعوى مستعجلة ضد يوسف وهبى، الذى فوجئ بعريضة الدعوى، واندهش وأرسل إلى صاحب الدين ليسأله عن سبب تسرعه فى رفع الدعوى دون أن يطالبه بالسداد بشكل ودى.
وقال صاحب الدين ليوسف وهبى إنه أرسل ابنه ليطالبه بالسداد ولكنه أنكر الدين، وهنا فطن الفنان الكبير لما حدث، واستدعى يطلب الفنان لطفى الحكيم وسأل ابن صاحب الدين: «انت قابلت مين فينا أنا ولا هو»، فاندهش الشاب واحتار فى التفرقة بين يوسف وهبى ولطفى الحكيم، وتذكر الأخير أن هذا الشاب جاءه يوما يطلب منه سداد 500 جنيه، واتضح الموقف أمام الجميع، واعتذر الرجل وابنه وتنازلا عن الدعوى، وتم تأجيل الدفع إلى موعد آخر حتى تيسر حال يوسف وهبى الذى كاد يلقى فى السجن بسبب التشابه بينه وبين زميله.
انوروجدى
أنور وجدى وسرقة أمام البنك
كان من بين المواقف الصعبة ما تعرض له الفنان الكبير أنور وجدى، وذكرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1956، بعد وفاته.
وذكرت «الكواكب» أن الأوساط الفنية ظلت تتذكر هذا الحادث الذى وقع لأنور وجدى حين كان يسير بجوار بنك مصر، وفجأة رأى شخصا يتجه نحو بوابة البنك، فأسرع إليه متخيلا أنه صديقه المخرج توجو مزراحى، محاولا أن يمسك بالحقيبة التى يحملها هذا الشخص.
والتفت الرجل إلى أنور وجدى فى دهشة ورعب وقبل أن يعتذر وجدى له على هذا الخلط، ظل الرجل يصرخ فى فزع: «حرامى.. حرامى»، والتف الناس حول الفنان الكبير وحاولوا القبض عليه، بينما حاول أنور وجدى أن يشرح لهم الموقف.
ولم ينقذ الفنان الكبير من هذا الموقف سوى أن صاحب الحقيبة بعد أن هدأ دقق فى ملامحه وعرف أنه الفنان أنور وجدى، وكان الرجل من أشد المعجبين به، وهذا ما أنقذ الفنان الكبير قبل أن يقتاده الناس إلى قسم الشرطة بتهمة سرقة وخطف حقيبة أموال المواطن.
هدى سلطان
هدى سلطان طالق من مجهول
من المواقف الغريبة التى وقعت للفنانة الكبيرة هدى سلطان وروتها بنفسها فى حوار صحفى عندما كانت تسير فى أحد الشوارع وفجأة اعترض شاب طريقها وراح يؤنبها بقسوة وكأنه يعرفها ويقول: «إزاى ترجعى من إسكندرية من غير ما أعرف»، وذهلت هدى سلطان ولم تستطع الرد على هذا الشاب من شدة الصدمة، خاصة أنها كانت قد عادت من الإسكندرية بالفعل منذ أيام، وتعجبت ما علاقة هذا الشاب بعودتها أو بقائها فى الإسكندرية.
وسألت هدى سلطان الشاب: «مين حضرتك»، فاشتعل غضب الشاب وثار ثورة عارمة وهو يلقى عليها يمين الطلاق، والتف الناس ليعرفوا ماذا حدث، وكادوا يطلبون الشرطة لهذا الشاب بعد تأكيد الفنانة الكبيرة أنها لا تعرفه.
وتبين أن زوجة الشاب سافرت إلى الإسكندرية وأنها شديدة الشبه بهدى سلطان، واعتقد الشاب أنها عادت إلى القاهرة دون أن ترجع بيتها، وبعد أن أدرك خطأه اعتذر للفنانة الكبيرة بعد أن أخرج صورة زوجته ليؤكد على حسن نيته، فإذا هى نسخة طبق الأصل من الفنانة هدى سلطان.
امنية رزق
إحراج أمينة رزق
كان من بين المواقف الصعبة ما تعرضت له الفنانة الكبيرة أمينة رزق، وقالت أمينة رزق إنها كانت تسير يوما فى شارع عماد الدين، ولمحت من بعيد سيدة تنزل من سيارة أجرة وكانت تشبه كثيرا صديقتها الفنانة زينب صدقى، فأسرعت نحوها وراحت تداعبها، فإذا بالسيدة تظهر عليها علامات الدهشة والاستغراب، وما لبثت أن نهرتها ونظرت إليها بغضب، ثم وجهت إليها بعض العبارات الجارحة، واتهمتها بأنها تحاول التعرف على الناس بالعافية.
وكاد يغمى على أمينة رزق من شدة الخجل، حين أدركت أن من تداعبها ليست صديقتها وإنما سيدة أخرى.
شكرى سرحان
مطلوب القبض على شكرى سرحان
فى صباح أحد الأيام عام 1949 كان الشاب شكرى سرحان يركب الترام، فإذا بأحد رجال البوليس السرى يمسك بكتفيه محاولا اقتياده إلى قسم الشرطة، لوجود تشابه كبير بينه وبين شاب آخر كان البوليس يطارده بعد فض مظاهرة.
وحاول شكرى سرحان أن يقنع رجل البوليس بأنه ممثل وليس طالبا، وأنه لم يشترك فى أى مظاهرات، ولكن الرجل لم يقتنع، حتى رأى ضابط بوليس شكرى سرحان وتعرف عليه وأنقذه من الحبس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة