بدأ شبح الموجة الثانية يتبلور فى أوروبا، مع انتشار فيروس كوروما وارتفاع عدد المصابين، وفى إسبانيا ازداد الضغط على المستشفيات لدخول الحالات المصابة خلال عطلة الاسبوع، وتجاوز عدد المصابين نصف المليون، وتم الابلاغ عن أكثر من 4 آلاف خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحذرت دراسة أجراتها مستشفى جامعة ترياس أى بوجول الألمانى فى مدينة بادالونا وجامعة كتالونيا للفنون التطبيقية من أن إسبانيا تعتبر مصدر قلق لأوروبا حيث أنها ستنقل العدوى إليها فى الأيام القليلة المقبلة، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
طبقا لبيانات الصحه بجزر الكنارى، توفي أربعة أشخاص بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية في جزر الكناري ، حيث سجلت فى تلك الفترة 314 حالة إيجابية جديدة ، ارتفع عدد المتوفين بفيروس كورونا منذ بداية الوباء إلى 183، وبلغ عدد الإصابات المتراكمة 9013 ، منها 5878 حالة نشطة، بينما خرج 2952 حالة طبية.
وقالت الدراسة إن "تأثير الحانات والمطاعم قد تكون له أصداء كبيرة على تطور الوباء"، حيث لا يتم الالتزام بإجراءات الوقاية كثيراً مقارنة بأماكن أخرى، ومنها ارتداء الكمامات ومسافات التباعد الآمن بين شخص وآخر.
وتحت عنوان "تحليل وتوقع حول كوفيد-19 للاتحاد الأوروبى - رابطة التجارة الحرة الأوروبية - بريطانيا ودول أخرى"، تلفت الدراسة انتباه السلطات الأوروبية لمدى أهمية الوقت الراهن فى احتواء الموجة الثانية من الجائحة.
وطرح الباحثون تساؤلات عن الأسباب التي تجعل إسبانيا تتصدر عدد الحالات في الموجة الثانية، وهي دولة ذات درجات حرارة مرتفعة في الصيف، ما يجعل هناك المزيد من الأنشطة التي تجري في الهواء الطلق، حيث يقل معدل العدوى 20 مرة مقارنة بالأماكن المغلقة.
ونسب السبب الأساسى وراء ذلك إلى رفع القيود على الحركة في إسبانيا، لاسيما بين مختلف المقاطعات، قبل أن يجرى ذلك في دول أخرى بالاتحاد الأوروبى فى وقت "ربما كان معدل الإصابات فيه أعلى بثلاثة أضعاف مما كان يتم الإعلان عنه"، وكذلك لزيادة النشاط الاجتماعي بشكل ملحوظ.
أما فرنسا فقد ضاعفت من الاجراءات الاحترازية لمنع تفشى كورونا، وضافت عدة إدارات إلى قائمتها الخاصة بـ"المناطق الحمراء" لفيروس كورونا، حيث تشهد البلاد عودة ظهور حالات الفيروس، حيث إن السبع مناطق ينتشر فيها الوباء بنشاط ملحوظ، وفقا لصحيفة "أوك دياريو" الإسبانية.
تم إعلان كورسيكا وكورسيكا العليا ، في جزيرة البحر الأبيض المتوسط ، وكذلك كوت دور ، وشمال ، وباس رين ، وسين ماريتايم ، على الساحل الفرنسي الرئيسي ، إلى جانب جزيرة ريونيون في المحيط الهندي "مناطق حمراء"، ويوجد حاليًا 28 قسمًا ، بما في ذلك أربعة تقع في الخارج ، مدرجة في القائمة، وكانت باريس وبوش دو رون ، في جنوب فرنسا ، أول من صنفت على أنها "مناطق حمراء" في 14 أغسطس.
وأضاف رئيس الوزراء جان كاستكس 19 دائرة إلى القائمة في 27 أغسطس، وتم الحصول على هذا الرقم من نتائج اختبارات بى سى أر التى تشخص وجود فيروس كورونا، وتجاوزت فرنسا، 8000 إصابة جديدة بفيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي، وسجلت السلطات الصحية 8550 حالة إصابة جديدة على مدار 24 ساعة في اليوم، وكان هناك ارتفاع قياسي في عدد الحالات المبلغ عنها يوميًا في فرنسا ، بإجمالي 8975 حالة.
وفى ألمانيا، خلال الـ24 ساعة الماضية لم يسفر عن وفيات، ولكن رفع رصيد الاصابات الى اكثر من 250 الف مصاب وأكثر من 9300 حالة وفاة، وفقا لمعهد روبرت كوخ، الوكالة الحكومية المكلفة بمراقبة الأمراض المعدية.
وبحسب البيانات الجديدة ، بلغ رصيد الوباء على الأراضي الألمانية 250799 مصابًا و9325 حالة وفاة. من حيث التعافي ، تم بالفعل شفاء 225000 شخص ، بما في ذلك 1400 شخص غادروا المستشفى في الـ 24 ساعة الماضية.
وتعتبر ولاية شمال الراين وستفاليا هي الأكثر تضررًا في ألمانيا ، حيث سجلت 60433 حالة إيجابية و 1823 حالة وفاة ، تليها بافاريا مع 59298 حالة و 2642 حالة وفاة ، ثم بادن فورتمبيرج مع 43592 مصابًا و 1865 حالة وفاة، وبرلين تحصي 11727 حالة و 226 حالة وفاة.ودعت حكومة أنجيلا ميركل والمناطق في الأيام الأخيرة إلى تشديد القيود لاحتواء تفشي المرض في الأسابيع الأخيرة ، مع توصيات صريحة بعدم السفر إلى المناطق التي تعتبر معرضة للخطر.
وسجلت إيطاليا قرابة 1300 إصابة و7 وفيات بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الأخيرة، ويبلغ عدد الحالات الحالية ، مع خصم التسريح والوفيات، 32.078 شخصًا ، منهم 1638 في المستشفى و 133 في العناية المركزة. وهناك 30262 آخرين في عزلة منزلية. إجمالي المتعافين 210.015 شخصًا، وفقًا للتوازن الذى قدمه المعهد العالى للصحة التابع لوزارة الصحة الإيطالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة