تعمل نيويورك على تكثيف اختبارات كوفيد 19 والإنفلونزا على جثث الوفيات في محاولة لجمع بيانات أكثر دقة حول كلا المرضين، وتتطلب اللوائح الجديدة في الولاية والتي دخلت حيز التنفيذ في 1 سبتمبر أن يتم اختبار جثث الأشخاص الذين ماتوا في مستشفى أو دار رعاية مع وجود مرض تنفسي مشتبه به - ولكن لم يتم تشخيصهم في غضون الـ 14 يومًا السابقة للوفاة- للكشف عن الأنفلونزا وفيروس كورونا.
ووفقاً لموقع "إنسايدر" سيكون الفاحصون الطبيون ومديرو الجنازات والوفيات مسؤولين أيضًا عن فحص جثث الأشخاص الذين ماتوا خارج المستشفى أو أماكن الرعاية الممتدة، وفقًا للوائح.
وقال مفوض وزارة الصحة بنيويورك الدكتور هوارد زوكر: "في حين أن الخسائر البشرية التي تسبب بها هذا الفيروس لسكان نيويورك لا تُحصى، فإن هذه اللوائح ستضمن أن لدينا بيانات الوفيات الأكثر دقة قدر الإمكان بينما نواصل إدارة COVID-19 أثناء الاستعداد لموسم الإنفلونزا".
منذ بداية تفشي فيروس كورونا في نيويورك، أثبتت الاختبارات إصابة 439501 شخصًا وتوفي ما يقرب من 33000 شخص ، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز.
لكن خلال الشهر الماضي، حصل أقل من 1٪ من الأشخاص الذين تم اختبارهم بحثًا عن الفيروس على نتائج إيجابية، مما يشير إلى تحسن كبير منذ الأشهر الأولى للوباء.
يأمل الخبراء أن يساعد جمع البيانات الصحية المتزايدة بعد الوفاة في تتبع انتشار كل من فيروس كورونا الجديد والإنفلونزا الشائعة، والتأكد من إخطار أولئك الذين كانوا على اتصال وثيق بالضحايا بحاجتهم إلى الحجر الصحي، إذا لزم الأمر.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن وجود هذه اللوائح المتزايدة في مكانها الآن سيشجع مقاطعات نيويورك على زيادة قدراتها على الاختبار قبل موسم البرد، عندما تميل أمراض الجهاز التنفسي إلى الازدهار، كما قالت الدكتورة ماري فوكس، أخصائية علم الأمراض السريرية في مستشفى ماونت سيناي ، لصحيفة نيويورك تايمز.
قال زوكر: "تساعد البيانات الصحية الجيدة النوعية في اتخاذ قرارات صحية عامة جيدة النوعية، وستعزز هذه المعلومات جهودنا في تعقب جهات الاتصال وتبطئ انتشار هذا الفيروس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة