قال نائب ديمقراطى فى مجلس النواب إن الغرفة قد تصوت فى أقرب وقت يوم الثلاثاء على بند للمساءلة يتهم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب بتحريض حشد عنيف على مهاجمة مبنى الكابيتول - لكن سيتم تأجيل إرساله إلى مجلس الشيوخ للمحاكمة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
قال النائب جيمس إى.كليبيرن من ساوث كارولينا إن الغالبية العظمى من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين يعتقدون أنه يجب عزل الرئيس بسبب سلوكه، لكن القادة الكبار لا يزالون يحاولون تحديد كيفية معاقبة ترامب دون عرقلة الأيام الأولى من رئاسة جوزيف بايدن مع محاكمة فى مجلس الشيوخ تستهلك كل طاقته. وقال إنهم أدركوا أنه سيكون من المستحيل عزل الرئيس والمحاكمة قبل أن يترك ترامب منصبه فى غضون 10 أيام.
وقال كليبيرن فى برنامج "فوكس نيوز صنداي": "إذا كنا بيت الشعب، فلنقم بعمل الناس ودعونا نصوت لعزل هذا الرئيس". "سيقرر مجلس الشيوخ لاحقًا ما يجب فعله مع هذا العزل".
فى مقابلة منفصلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة سى إن إن، اقترح كليبيرن أن رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى كانت تفكر فى توجيه الاتهام الآن ولكن لن ترسل البند إلى مجلس الشيوخ للمحاكمة لأسابيع - ربما حتى بعد أول 100 يوم من تولى بايدن المنصب. يجب أن يبدأ مجلس الشيوخ محاكمة على الفور عندما يتلقى مواد العزل، لكن لا يمكن أن تبدأ محاكمة بدونها.
وقال كليبيرن، الحليف للرئيس القادم: "دعونا نعطى الرئيس المنتخب بايدن 100 يوم يحتاجها لإخراج جدول أعماله وتشغيله". "وربما نرسل البنود فى وقت ما بعد ذلك."
جاءت التعليقات بعد أن اجتمع كبار الديمقراطيين فى وقت متأخر من ليلة السبت لمناقشة الخيارات المحتملة للأسبوع المقبل، حيث نما الدعم للمساءلة ليشمل المؤتمر الحزبى بأكمله تقريبًا.
كان قادة مجلس النواب يولون اهتمامًا إضافيًا للمخاوف الأمنية التى قد تؤثر على التوقيت بعد أحداث الأسابيع الماضية، ويعملون مع مشاة الطيران الأمريكيين وشرطة الكابيتول لضمان عودة المشرعين بأمان إلى واشنطن للتصويت.
فى الوقت نفسه، استمر الضغط على الرئيس، بما فى ذلك من بعض الجمهوريين. أصبح السناتور باتريك ج تومى من ولاية بنسلفانيا ثانى عضو جمهورى فى مجلس الشيوخ يدعو ترامب إلى الاستقالة. وقال ميك مولفانى، رئيس الأركان السابق بالإنابة للرئيس وعضو الكونجرس السابق من ساوث كارولينا، إنه سيفكر فى التصويت على مواد العزل إذا كان لا يزال فى مجلس النواب، وتوقع أن يفعل العديد من الجمهوريين الآخرين نفس الشيء.
اعتبارًا من صباح يوم الأحد، وقع 210 من أصل 222 ديمقراطيًا - ما يقرب من غالبية أعضاء المجلس - على بند الإقالة الذى أعده النائب ديفيد سيسلين من رود آيلاند، وجيمى راسكين من ماريلاند وتيد ليو من كاليفورنيا. ويتهم ترامب بـ "التحريض عمدا على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة".
بشكل منفصل، خططت إليانور هولمز نورتون، وهى ديمقراطية ومندوبة مجلس النواب عن مقاطعة كولومبيا التى لا تتمتع بحق التصويت، لتقديم قرار رسمى يوجه اللوم إلى ترامب. على الرغم من أن هولمز نورتون تدعم المساءلة، إلا أنها جادلت بأنه نظرًا لمقاومة الجمهوريين للمساءلة، فإن اللوم كان "الطريقة الوحيدة لإرسال رسالة من الحزبين دون تأخير إلى البلاد والعالم بأن الولايات المتحدة دولة قوانين".
