مع اقتراب تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، والمقرر الأسبوع المقبل، فإن الأمر المؤكد أنه لن يكون تنصيبا تقليديا لأسباب عديدة، بحسب ما تقول صحيفة "يو إس إيه توداى".
فاستمرار جائحة كورونا والمخاوف الأمنية فى أعقاب اقتحام أنصار ترامب للكونجرس الأسبوع الماضى، أدى إلى بعض التغييرات فى اليوم الذى عادة ما يكون تاريخيا فى الولايات المتحدة. وستكون أغلب الفعاليات المحيطة بأداء بايدن القسم محل تركيز فى الواقع الافتراضى.
كيف سيكون يوم التنصيب؟
ذكرت شبكة "سى إن إن" إن بايدن سيصل إلى العاصمة واشنطن بنفس الطريقة التى كان يستخدمها طوال عقود خلال عمه كسيناتور، مستقلا قطار أمتراك. وتعتبر صلة بايدن بهذا القطار من الأمور المعروفة بسبب سفره اليومى على مدار 36 عاما بين ويلمينجتون حيث يقيم وواشنطن العاصمة أثناء عمله سيناتور عن ولاية ديلاوير. ويقدر أن بايدن سافر حوالى 2.1 مليون ميل طوال هذه السنوات.
وقال بايدن الأسبوع الماضى إنه لا يخشى أداء القسم فى الخارج. وبعد ذلك، سيضع بايدن ونائبته كامالا هاريس إكليلا من الزهور بعد أداء القسم ويجريان عملية تفتيش على القوات فى مبنى الكابيتول وسينضم إليهم شركائهم السيدة الأولى جيل بايدن وزوج هاريس دوج إيمهوف.
وستبقى بايدن مرافقة رئاسية حتى البيت الأبيض بعد أدائه اليمين الدستورية فى الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول، وسيرافقه ممثلين عن كل فرع الجيش.
ما الذى سيكون مختلفا هذا العام؟
سيتم تقليص الفعاليات بسبب المخاطر الصحية فى ظل تفشى وباء كورونا. فتسكون التذاكر محدودة وتم تفكيك منصات مشاهدة العرض بالقرب من البيت الأبيض لعدم تشجيع التجمعات، وتم إلغاء الحفلات الافتتاحية ويدعو مسئولو الصحة الناس على عدم الحضور.
ووفقا لموقع تنصيب بايدن، فإن يوم التنصيب سيشمل أحداث افتراضية، وستكون فكرة اليوم "أمريكا الموحدة"، ليعكس بداية رحلة وطنية جديدة لاستعادة روح أمريكا وتوحيد البلاد معا وخلق طريق نحو مستقبل اكثر غشراقا.
وفيما يتعلق بالحاضرين، لن يحضر ترامب حفل تنصيب بايدن ليكسر بذلك تقليدا مستمر منذ أكثر من 150 عاما. بينما سيحضر نائبه مايك بنس. كما سيحضر الرؤساء السابقين باراك أوباما وجورج بزش وبل كلينتون، وزوجاتهم.
ولن يحضر الرئيس الأسبق جيمى كارتر البالغ من العمر 96 عاما حفل التنصيب، وهذه هى المرة الاولى التى لا يحضر فيها حفل تنصيب منذ تنصيبه هو رئيسا عام 1977.
