قالت صحيفة نيويورك تايمز إن المسئولين فى عواصم الولايات الأمريكية المختلفة يستعدون لتداعيات الهجوم العنيف الذى استهدف الكونجرس يوم الأربعاء الماضى، حيث أصبحت الهيئات التشريعية بالفعل هدفا للمحتجين فى الأيام المتوترة التى تسبق تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
فقد اختفى قدر كبير من الرفاهية التى عادة ما تصاحب البداية السنوية للموسم التشريعى، وحل محلها قلق ملحوظ من احتمال وقوع هجمات مسلحة وثغرات أمنية حول دور المجالس التشريعية فى الولاية التى طالما تفاخرت بفتحها أمام الناخبين.
وقالت السيناتور جينفير جوردان، المشرعة الديمقراطية فى جورجيا، التى شاهدت ضباط الشرطة مجتمعين فى الخارج، أنه بين انتشار وباء كورونا وفكرة وجود مسلحين يقومون بتهديدات خطيرة، فإن هذا بالتأكيد ليست البداية الطبيعية للجلسة التشريعية. فعادة ما يكون الناس سعداء ويتحدثون مع بعضهم البعض، لكن ليس لديهم هذا الشعور.
وتقول نيويورك تايمز إن العشرات من المجالس التشريعيىة للولايات ستكون فى حالة تأهب الأيام المقبلة بعد دعوات بين مزيج من المنظمات المناهضة للحكومة للتحرك فى كل الولايات الخمسين فى 17 يناير. بعضها جاءت من جماعات من اليمين المتشدد لديها أجندة واسعة مناهضة للحكومة وكانوا يحتجون بالفعل على عمليات الإغلاق الرسمية منذ الربيع الماضى بسبب وباء كورونا.
وأرسل مكتب التحقيقات الفيدرالية هذا الأسبوع تحذيرا إلى وكالات إنفاذ القانون المحلية حول احتمال اندلاع احتجاجات مسلحة فى جميع الولايات الخمسين.
وفى ولاية ميتشيجان، تقول الشرطة إنهم عززت وجودها حول مبنى الكابيتول للولاية وستواصل هذا الأمر حتى أسابيع. وصوتت اللجنة المشرفة على مجلس النواب بالولاية على منع الحمل الصريح للأسلحة داخل المبنى. وهى الخطوة التى كان المشرعون الديمقراطيون يطالبون بها منذ العام الماضى عندما تحدى المحتجون إجراءات الإغلاق الحكومية واقتحموا المبنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة