تشير دراسة نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية إلى أن جائحة كورونا أدت إلى ما لا يقل عن 16 ألف حالة وفاة إضافية بأمراض القلب فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال ذروة الربيع، حيث تجنب الناس طلب العلاج الطبى، وارتفعت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب الناجمة عن ضيق الشرايين بنسبة 129% فى عام 2020.
أمراض القلب تسبب الوفاة
وكانت الولايات التى تضررت بشدة من فيروس كورونا مثل ميتشيجان ونيويورك ارتفعت فيها وفيات أمراض نقص تروية القلب بنسبة 179%.
زيادة الوفيات الناتجة عن امراض القلب بسبب كورونا
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن 16 ألف شخص على الأقل ماتوا بسبب أمراض القلب فى عام 2020 مقارنة بعام 2019.
وقالت الصحيفة: "ارتفعت الوفيات من نوعين معينين من أمراض القلب فى جميع أنحاء الولايات المتحدة بين 18 مارس و2 يونيو، عندما انتشر وباء كورونا بالفعل فى ولايات مثل نيويورك وميتشيجان".
وأوضحت الصحيفة أنه مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال هذه الأشهر وتهديدها بإغراق المستشفيات، تجنب الأمريكيون طلب العلاج، خوفًا من أن خطر الإصابة بفيروس كورونا كان أسوأ حتى من الموت بنوبة قلبية.
وبحلول منتصف أبريل، توفى أكثر من 34 ألف أمريكى بسبب كورونا، لكن توفى عدد أكبر بكثير بسبب أمراض القلب في عام 2020، وكان وباء كورونا يقود إلى وباء صامت يؤدى للوفيات التى كان من الممكن منعها.
وقالت الصحيفة: "ربما كان فيروس كورونا السبب الرئيسي للوفاة خلال أسابيع عديدة من عام 2020، لكنه لم يقتل ما يقارب عدد الأشخاص الذين تقتلهم أمراض القلب في عام معين، وبحلول 31 ديسمبر 2020 أودى فيروس كورونا بحياة 342.495 أمريكيًا.
ويشير العديد من خبراء الصحة العامة إلى أنه تُوفى العديد من الأشخاص الذين لم تُنسب وفاتهم إلى كورونا، لكن هذا يزيد قليلاً عن نصف عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب أمراض القلب كل عام، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ويقدر مركز السيطرة على الأمراض أن أمراض القلب تقتل نحو 655 ألف أمريكى سنويًا، وهو ما يمثل حالة وفاة واحدة من بين كل 4 حالات وفاة.
وبين 1 يناير و2 يونيو من عام 2020، توفى 397042 أمريكيًا بسبب شكل من أشكال أمراض القلب.
وعلى الصعيد الوطنى ازدادت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب الناجم عن ضيق الشرايين التى تمنع القلب من الحصول على ما يكفى من الدم، وبالتالى الأكسجين بنسبة 139% فى عام 2020 مقارنة بعام 2019.
وفى أبريل من عام 2019 كانت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب فى انخفاض بسبب مخاطر الشتاء، حيث كانت نحو اثنين من كل 100 ألف حالة وفاة، على النقيض من ذلك، ارتفعت تلك الوفيات إلى ما يقرب من 3 حالات وفاة من بين كل 100000 حالة وفاة في أبريل 2020.
وشهدت نيويورك أعلى الزيادات، حيث ارتفعت نسبة الوفيات 179% بسبب أمراض القلب في عام 2020 مقارنة بعام 2019.
وقالت الصحيفة إذا مات 179.755 ألف شخصًا خلال فترة الوباء في عام 2020، فإن ما لا يقل عن 16 ألف شخص ماتوا أكثر مما كان يمكن أن يموت في عام عادي، وفقًا للدراسة الجديدة.
وتشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن وباء كورونا ربما كان له أثر غير مباشر على المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تجنب المستشفيات خوفًا من التعرض للفيروس، وزيادة إجهاد نظام الرعاية الصحية وإرجاء الإجراءات والرعاية شبه الاختيارية.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور ريشي وادهيرا، يجب على مسئولي الصحة العامة وصانعي السياسات في الولايات المتحدة تحسين رسائل الصحة العامة لتشجيع المرضى الذين يعانون من الحالات الحادة على طلب الرعاية الطبية.
وأوضحت الصحيفة، تؤدي كل من درجات الحرارة الباردة والمخاطر الإضافية لموسم البرد والإنفلونزا إلى حدوث وفيات بأمراض القلب كل شتاء، حيث تجعل درجة الحرارة الباردة من الصعب على الجسم ضخ الدم إلى القلب، وتغذيته بالأكسجين، بينما تجعلنا نسير بشكل أسرع مع المجهود، يتعين على قلوبنا أن تعمل بجدية أكبر للحصول على كمية أقل من الأكسجين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إرهاق القلب بسهولة، خاصةً في الشخص الذي تكون عضلاته وأوردة وشرايينه بالفعل فى حالة أقل من المستوى الأمثل.
ويصبح الناس أيضًا أكثر عرضة للجلطات الدموية خلال فصل الشتاء وهذا أيضًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
وأحدثت جائحة الفيروس التاجي فرقًا بسيطًا في معدلات الوفيات الناجمة عن بعض مشاكل القلب - فقد كانت متشابهة تقريبًا في عامي 2019 و 2020 بسبب قصور القلب وفشل القلب أو أمراض الأوعية الدموية الدماغية أو أمراض الدورة الدموية الأخرى، لكن معدلات الوفيات ارتفعت بسبب ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وبلغت ذروتها في منتصف أبريل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة