أطلقت شركة موديرنا Moderna تجربة للقاح كورونا على المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، منذ شهر تقريباً، لكن يبدو أن الشركة تكافح للعثور على عدد كافٍ من المراهقين المتطوعين، وقال مسئول فيدرالى أمريكى هذا الأسبوع إنه لا يوجد عدد كافٍ من المراهقين يشتركون فى تجربة لقاح كورونا الخاص بشركة موديرنا، ما قد يؤخر ترخيص اللقاح لهذه الفئة العمرية.
ووفقاً لموقع "USA Today" قال منصف سلاوى، الرئيس العلمى لعملية Warp Speed ، أحد جهود الحكومة الأمريكية للقاحات كورونا، إنه فى حين أن تجربة اللقاح على البالغين تستقطب 800 متطوع يوميًا، فإن تجربة المراهقين بها 800 متطوع فقط شهريًا.
وأوضح السلاوى أن الدراسة تحتاج إلى ما لا يقل عن 3 آلاف مشارك لتوفير بيانات سلامة وفاعلية اللقاح، والحصول على إذن من إدارة الغذاء والدواء.
وقال السلاوى "من المهم حقًا لنا جميعًا ولجميع السكان فى أمريكا أن ندرك أنه لا يمكننا الحصول على هذا المؤشر ما لم يقرر المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا المشاركة".
وعلى الرغم من أن المراهقين لا يميلون إلى الإصابة بحالات خطيرة جدًا من فيروس كورونا، إلا أنهم قد يمرضون ويمكنهم نقل الفيروس المسبب للمرض.
وتم تشخيص أكثر من مليونى قاصر بكورونا فى عام 2020، ومن المحتمل أن العديد منهم أصيبوا بالمرض لكن لم يتم تشخيصهم مطلقًا.
وفى هذا الخريف شهدت المقاطعات الأمريكية التى بها كليات أو جامعات كبيرة إقامة فصول شخصية زيادة بنسبة 56% فى حالات كورونا بعد بدء الفصول الدراسية.
وقال الدكتور لي سافيو بيرز، رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وأستاذ طب الأطفال، إن الأطفال والمراهقين قد لا يتحملون الكثير من عبء العدوى، لكنهم "يتحملون عبئًا غير متناسب من التأثير الشامل للوباء".
ومن الناحية القانونية يجب أن يوافق الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 7 سنوات على المشاركة فى تجربة حتى إذا وافق والدهم عليها.
ويُعطى المتطوعون التجريبيون حقنتين من اللقاح بفاصل 3-4 أسابيع ويتم سحب دمهم عدة مرات.
وقالت الدكتورة باربارا باهود، أخصائية أمراض الأطفال المعدية ومديرة مركز الأبحاث الطبية، إنه لا يزال هناك الكثير من الآباء والمراهقين الذين يرغبون فى المشاركة فى تجارب اللقاحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة