أكد علماء من جامعة جنوب إلينوي الأمريكية، أنهم حددوا نوعًا جديدًا من فيروس كورونا، في الولايات المتحدة والذي قد يكون الشكل الأكثر انتشارًا في البلاد، ووفقا لدراسة نشرت على موقع ما قبل الطباعة bioRxiv، يبدو أن السلالة المشار إليه باسم 20C-US - قد ترسخت في الجزء الجنوبي من البلاد في أواخر الربيع وأوائل صيف عام 2020 ، حيث تتبع الباحثون أول ظهور له إلى تكساس في مايو.
الورقة البحثية وفقا لتقرير مجلة "نيوزويك"، عبارة عن تقرير أولي لم تتم مراجعته بعد، وبالتالي لا ينبغي اعتباره نهائيًا، لكن العلماء من جامعة جنوب إلينوي (SIU) كتبوا في الدراسة أن البديل "من المحتمل أن يصبح البديل الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة"
متغير كورونا بالولايات المتحدة
وقال كيث جانيون ، مؤلف الدراسة من كلية الطب بجامعةSIU ، في بيان: "لقد وجدنا السلالة بالفعل، وهى بالتأكيد محلية الصنع وواسعة الانتشار، ونحن أول من وصفها."
ولا يبدو أن المتغير قد انتشر على نطاق واسع خارج الولايات المتحدة ، على الرغم من أنه تم اكتشافه أيضًا عند مستويات منخفضة جدًا في عدد من البلدان الأخرى ، بما في ذلك المكسيك وأستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة وتايلاند وتايوان وبولندا.
ووجد الفريق في تحليلهم أنه داخل الولايات المتحدة، يبدو أنه الأكثر انتشارًا في أعالي الغرب الأوسط ، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تستمر 20C-US في الانتشار في جميع أنحاء البلاد.
ولا يزال يتعين على العلماء تحديد ما إذا كان المتغير أكثر قابلية للانتقال من غيره أم لا، ولكن الفريق يقول إن ظهور المتغير 20C-US يتزامن مع الموجتين الثانية والثالثة من عدوى كورونا في الولايات المتحدة.
ويتزامن ظهور المتغير أيضًا مع انخفاض معدلات الوفاة للحالات بشكل كبير في جميع أنحاء الولايات المتحدة على الرغم من الارتفاع الأخير في الحالات، في حين أن العديد من العوامل تساهم في معدلات وفيات الحالات ، ويقول العلماء في الدراسة إنه "من المعقول أن تمثل سلالة 20C-US متغيرًا من كورونا قابلية أعلى للانتقال ولكن مرض أخف."
ونظرًا لانتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، فقد خضع الفيروس لطفرات جينية أدت إلى ظهور العديد من المتغيرات الجديدة، والطفرات الجديدة ليست مفيدة دائمًا للفيروس ، لكنها في بعض الحالات تغير خصائصه بطرق ملحوظة.