أزمات وانقسامات شديدة تشهدها حركة النهضة التونسية برئاسة راشد الغنوشى، بعد فشله فى تمرير المكتب التنفيذى الذى اقترحه للحركة وتصاعد الأصوات الرافضة لنزعته لاحتكار كل السلطات داخل الحزب، وهو ما كشف عن تدهور الأوضاع داخل الحركة الإخوانية فى تونس.
وكشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت أن حركة النهضة كانت فى حالة من الاضطرابات العديدة وباتت فى خسارة كبيرة نتيجة لما بدر منها خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أن الغنوشى بأنه جعل حزبه ملكا له وأحاط نفسه بالأقارب ومن بينهم صهره، وهو ما جعل هناك حالة التفكك الداخلى فى الحركة الإخوانية التى أثر عليها، ويأتى ذلك فى ظل أزماتها المستمرة مع المعارضين لها فى الشارع التونسى الذى يرفض أى تواجد للحركة الإخوانية.
يأتى هذا بعد إعلان النائبة عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر التونسى، أن نوابها فى البرلمان شرعوا فى تجميع امضاءات النواب على لائحة لسحب الثقة من الغنوشى وعزله معتبرة زيارته السرية لأردوغان عمالة لدولة أجنبية وضربا للسيادة الوطنية داعية لمحاكمته، حيث ينص القانون التونسى على وجوب إمضاء لائحة سحب ثقة من رئيس البرلمان من طرف 72 نائب ثم يقع عرضها على التصويت فإذا وافق عليها 109 نائب يعزل رئيس البرلمان فورا وبالعودة لعدد النواب الذين أسقطوا حكومة النهضة والمقدر عددهم ب134 نائب صوتوا ضد حكومة النهضة فإنه يبدوا أن الغنوشى مهدد بالعزل من رئاسة مجلس النواب التونسى فعليا ما سيمثل صفعة قوية له ولحركته التى ستكون خارج الحكم الذى سيطرت عليه منذ 9 سنوات ما سيفقدها قوتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة