ابتكر فريق من علماء الأعصاب في جامعة ماكماستر الكندية بخاخًا للأنف لإيصال الأدوية المضادة للذهان مباشرة إلى الدماغ بدلاً من تمريرها عبر الجسم، وهذا يعني أن المرضى الذين يعانون من الفصام واضطراب ثنائي القطب وحالات أخرى قد يشهدون خفض جرعاتهم من الأدوية القوية المضادة للذهان بنسبة تصل إلى ثلاثة أرباع، وهو ما يُتوقع أن يجنبهم الآثار الجانبية المزعجة.
وبحسب موقع "ميديكال نيوز" تقدم الطريقة الجديدة الدواء في شكل رذاذ يصل إلى الدماغ مباشرة من خلال الأنف، مما يوفر للمرضى سهولة أكبر في الاستخدام ويعد بتحسين نوعية الحياة، بما في ذلك علاج أكثر موثوقية وفعالية.
وقام الباحثون بقيادة رام ميشرا، الأستاذ في قسم الطب النفسي وعلوم الأعصاب السلوكية والمدير المشارك لكلية ماكماستر للهندسة الطبية الحيوية، وتود هواري، رئيس أبحاث كندا وأستاذ الهندسة الكيميائية، بحثهما في مقالة منشورة حديثًا بإثبات مفهوم آلية التوصيل الجديدة الخاصة بهم في الفئران، باستخدام دواء PAOPA ، وهو دواء يوصف عادة لعلاج مرض انفصام الشخصية.
ومشكلة المرضى الذين يستخدمون الأدوية المضادة للذهان هي أن تناولها عن طريق الفم أو الحقن يعني أن الأدوية يجب أن تمر عبر الجسم قبل أن تصل إلى الدماغ عبر الدم.
وعند إعطائه عن طريق الأنف، يمكن للدواء البخاخ أن يدخل الدماغ مباشرة عبر العصب الشمي.
والتقنية هنا هي إعطاء الدواء إلى الدماغ مباشرة، بهذه الطريقة يمكن تجاوز الحاجز الدموي الدماغي من خلال إيصال الدواء مباشرة إلى الهدف، مع تجنب الآثار الجانبية الأخرى.
كان ميشرا والمتعاون معه رودني جونسون من جامعة مينيسوتا قد ابتكروا سابقًا شكلاً من الدواء القابل للذوبان في الماء، والذي تم استخدامه في البحث الحالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة