ينتظر مرضى كوفيد-19 على الأرصفة خارج المستشفيات في العاصمة اللبنانية بيروت حيث غرف الطوارئ مكتظة وأسرة العناية المركزة مشغولة عن آخرها.
وفي الداخل، يعاني أيضا موظفو الرعاية الصحية المرهقون. وقال أطباء في أحد المستشفيات، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن حوالي 40 بالمئة من الموظفين إما أصيبوا بالمرض أو في عزل صحي.
وتشعر البلدان في جميع أنحاء العالم بالضغوط، لكن قليلا منها اضطر للتعامل مع ما يماثل أزمة لبنان حيث يفاقم الوباء آثار الانهيار المالي والانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت في أغسطس آب وأدى بالفعل إلى تضرر النظام الصحي بشدة.
وقال شرف أبو شرف نقيب الأطباء في لبنان إن كل ذلك أدى "إلى ها الأزمة الكبيرة اللي بنعيشها هلق".
وشهد لبنان ارتفاعا في معدلات الإصابة اليومية في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياتها في المنطقة إذ تجاوزت حاجز 6000 للمرة الأولى يوم الجمعة.
وقالت حكومة تصريف الأعمال إنها تبذل كل ما في وسعها. وقد أمرت بأشد إجراءات للعزل العام حتى الآن بفرض حظر تجول على مدار الساعة حتى 25 يناير كانون الثاني، في خطوة جاءت متأخرة للغاية وفقا لما ذكره مسعفون انتقدوا أسلوب تعامل الحكومة مع الأزمة.