أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق تمام سلام، أن الواقع اللبناني الذي يعاني حالة من الانهيار، لا يتحمل مزيدا من الاصطفافات الحادة عبر جبهات سياسية أو طائفية، مشددا على أن مثل هذه الطروحات لن تفيد في معالجة الأزمة التي يمر بها لبنان بل ستزيدها تعقيدا.
وأشار سلام - في حديث لصحيفة (الجمهورية) اللبنانية في عددها الصادر اليوم - إلى أن اللقاء الذي استضافه في منزله قبل أسابيع قليلة وشارك فيه الرئيسان السابقان للحكومة فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والوزير السابق غازي العريضي، لم يتم خلاله مطلقا التطرق إلى مسألة إنشاء جبهة ضد الرئيس (اللبناني) ميشال عون، وإنما جرى التداول في الأوضاع العامة في لبنان على مأدبة عشاء.
وأعرب سلام عن دهشته إزاء حالة "المكابرة السياسية والإنكار للواقع وكأن شيئا لم يحدث" التي يتصرف بها بعض السياسيين اللبنانيين، معتبر أن مقطع الفيديو المصور المسرب من قصر بعبدا الجمهوري - والذي اتهم خلاله الرئيس اللبناني ميشال عون رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالكذب وعدم تسلمه أية مسودة لتشكيل الحكومة الجديدة – لا يليق بموقع رئاسة الجمهورية.
وشدد على ضرورة توضيح وتصحيح الوضع حتى يُمكن أن استئناف العملية السياسية الرامية إلى تشكيل الحكومة الجديدة والتصرف بمسئولية وطنية. مضيفا: "نحن تجنبنا الرد على الإساءة والانزلاق إلى مواجهة انفعالية، تحسسا منا بالمسئولية في هذه الظروف الصعبة، ولكي لا يؤدي أي رد فعل إلى تفاقم المأزق أو استغلال طائفي من جهات سياسية تحاول شد العصب في بيئتها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة