قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يستعد لإصدار حوالى 100 عفو وتخفيف أحكام فى آخر يوم كامل له فى المنصب الرئاسى غدا الثلاثاء، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، فيما يمثل مجموعة كبيرة من إجراءات الرأفة التى تشمل مدانين من الشخصيات البارزة ومغنيين راب، لكن ليس من المتوقع أن يشمل العفو ترامب نفسه، حتى الآن.
وقال مصدر، لسى إن إن، إن البيت الأبيض عقد اجتماعا أمس، الأحد، لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة العفو.
وأوضحت الشبكة، أن ترامب الذى أصدر مجموعة من قرارات العفو والرأفة قبل أعياد الميلاد، قد أوقفهم فى الأيام التالية، وبعد أحداث اقتحام الكابيتول فى السادس من يناير، بحسب ما قال المسئولون.
ويشير مساعدون إلى أن الرئيس ركز بشكل كبير على عد أصوات أعضاء المجمع الانتخابى فى الأيام السابقة مما منعه من اتخاذ قرارات نهائية بشأن العد. وكان مسئولو البيت الأبيض يتوقعون استئناف قرارات العفو بعد 6 يناير، إلا أن ترامب تراجع بعد إلقاء اللوم عليه فى التحريض على أعمال الشغب.
وفى البداية، كان هناك مجموعتين كبيرتين جاهزتين لإصدار العفو والرأفة، واحدة أمس الأحد والأخرى يوم الثلاثاء. والآن يتوقع المسئولون أن تكون المجموعة الأخيرة هى الوحيدة، ما لم يقرر ترامب فى اللحظة الأخيرة أن يصدر عفوا عن حلفائه المثيرين للجدل وأعضاء من عائلته أو عن نفسه.
ومن المتوقع أن تتضمن الدفعة الأخيرة من القرارات مزيجا من قرارات العفو الهادفة لإصلاح نظام العدالة الجنائية وأخرى أكثر إثارة للجدل، والتى يتم تأمينها أو توزيعها على الحلفاء السياسيين.
كان مستشارون بالبيت الأبيض قالوا إن ترامب بحث بصفة غير رسمية مع مستشاريه الإقدام على هذه الخطوة الاستثنائية بالعفو عن نفسه لكن بعض المسئولين في الإدارة حذروه من ذلك لأنه سيبدو مذنبا بهذا القرار.
وقال عدد كبير من الخبراء إن العفو عن النفس سيكون قرارا غير دستوري لأنه ينتهك المبدأ الأساسي القائل إنه يجب ألا يكون أي إنسان الحكم في قضية يقف فيها موقف المتهم. وجادل آخرون بأن العفو عن النفس دستوري لأن سلطة العفو وردت بصياغة عامة في الدستور. وتوضح النصوص التاريخية أن مؤسسي الدولة في القرن الثامن عشر ناقشوا فكرة العفو عن النفس لكنهم اختاروا ألا يفرضوا قيدا صريحا على سلطة العفو.