والدة الصيدلى ضحية بلطجى المخدرات بالشرقية: ابنى قُتل بـ21 طعنة داخل صيدليته لرفضه بيع أقراص مخدرة للبلطجى وضيع مستقبله.. شاهدت السكينة فى صدره وغارقا فى دمائه.. الأب مات حزنا على ابنه.. وإحالة المتهم للمفتى

الإثنين، 18 يناير 2021 02:57 م
والدة الصيدلى ضحية بلطجى المخدرات بالشرقية: ابنى قُتل بـ21 طعنة داخل صيدليته لرفضه بيع أقراص مخدرة للبلطجى وضيع مستقبله.. شاهدت السكينة فى صدره وغارقا فى دمائه.. الأب مات حزنا على ابنه.. وإحالة المتهم للمفتى والدة الصيدلى ضحية بلطجى المخدرات بالشرقية
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هتفضل عايش فى قلبى يا محمود استودعتك عند الله، بدعى ربنا وأقول اللهم ثبت قلبى على الإيمان يارب".. بهذه الكلمات سردت "آمال محمود" والدة الصيدلى "محمود كامل" 43 سنة الذى قتل على يد بلطجى داخل صيدليته بـ21 طعنة، بمنطقة الحسينية بمدينة الزقازيق محافظة الشرقية، مؤكدة: "كنت أول من شاهد نجلى غارقا فى بركة دماء داخل الصيدلية، والسكينة فى صدره، قلت له مالك، قالى 3 مرات أنا شهيد يا ماما، قلت له استودعتك عند الله، وبعدها الناس دخلت ونقلته للمستشفى".

وأضافت: نعيش فى منطقة شعبية ناحية الحسينية دائرة قسم أول الزقازيق، وبها عدد من البلطجية، منهم شخص كان يتردد على الصيدلية لطلب شراء عقاقير مخدرة، وأكثر من مرة يطالبه نجلى بالاحترام بمغادرة الصيدلية لعدم تواجد ما يطلبه، وهدده بالإيذاء لكن نجلى لم يضع الأمر موضع الجدية لكونه مسالما ومحبوبا من الجميع بالمنطقة.

الصيدلى-محمود-كامل

تابعت الأم المكلومة: الحمد لله الحكم بإحالة أوراق القاتل لفضيلة المفتى، أراح صدرى، لكن صعب أحضر جلسة النطق بالحكم وأشاهد من قتل ابنى، وحرمنى وحرم طفليه منه، زوجى عندما حضر الجلسة وشاهد المتهم فى قفص الاتهام وهو عاجز عن فعل شيئ شعر بالقهر، وصل للمنزل منهار وأصيب بنزيف فى المخ، وتوفى بعد يومين، وكان نفسى أن يسمع الحكم كى يرتاح.

انهيار-والدة-صيدلى-الزقازيق

وأردفت: باب رزق أحفادى راح خلاص، صيدلية والدهم مغلقة منذ 10 أشهر من تاريخ الحادث، وكل ما نعرض الصيدلية للإيجار أكثر من شخص يحضر ثم يتراجع ويقول: المنطقة بها ناس قتلة وبلطجية ويخشى على نفسه.

بكاء-سيدة-الشرقية-على-ابنها

"زوجى قال لى": أنا شهيد يا نشوى أنا طلبت الشهادة وربنا أعطهانى ونظر لوكيل النيابة وقال له: يا باشا أبنائى وزوجتى أمانة فى رقبتك".. قالتها "نشوى عبد الغنى" مدرسة وزوجة المجنى عليه، مضيفة: كنت خارج المنزل لشراء متطلبات الأسرة، وفجأة وجدت اتصال من زوجة شقيق زوجى، وتقول لى:"إلحقى يا نشوى "محمود" واحد طلع عليه ضربه بالمطواة"، وبعدها اتصلت بالمهندس أحمد شقيق زوجى قال لى: لا تقلقى زوجك مازال على قيد الحياة وصرخت فى الهاتف، وأسرعت على مستشفى الزقازيق الجامعى، وجدت زوجى فى الاستقبال للاستعداد لدخول العمليات وأسرعت نحوه قال لى: "أنا شهيد يا نشوى أنا طلبت الشهادة وربنا أعطاها لى ونظر لوكيل النيابة وقال له: ياباشا ابنائى وزوجتى أمانة فى رقبتك، ونظر إليا مرة أخرى وقال لى:الله يعينك فقلت له:أنت بتتكلم الحمد لله وستعيش من أجل اولادنا.

 

تابعت الزوجة، وبعدها دخل العمليات وظل 7 ساعات فى العمليات وتم استئصال الطحال وجزء من الأمعاء واتضح أنه تعرض ل21 طعنة منها نافذ والباقى سطحى، وتوفى بعد 48 ساعة من الحادث.

والدة-الصيدلى

وأكدت: زوجى كان متدين وملتزم وكان يقرأ يوميا جزء من القرآن، وكان صوته يعلو فى الصيدلية عند قراءة القرآن، والجميع كان يشيد بأدبه وأخلاقه ورحمته مع البسطاء من المرضى، وترك لى وللأبناء سمعة طيبة.

وأشادت بدور نقابة الصيادلة بمحافظة الشرقية، متمثلة فى الدكتور عصام أبو الفتوح نقيب الصيادلة بالشرقية، قائلة: إنه الأب الروحى لكل الصيادلة ومن وقت الحادث لم يتركنا ووكل علاء موسى محامى من قبل النقابة للدفاع عن حق زوجى، وسنظل وأبنائى فخورين بموقف نقابة الصيادلة معنا، والحمد لله القضاء النزيه قال كلمته التى أثلجت صدورنا وسوف ترتاح القلوب بتنفيذ حكم الإعدام على القاتل.

والدة-الصيدلى-الصيدلى-محمود-كامل

"تعود أحداث القضية رقم 2726 لسنة 2020 جنايات قسم أول الزقازيق ليوم 11 من شهر مارس، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العقيد محمد عزب، مأمور قسم أول الزقازيق، يفيد بورود بلاغ من مستشفى "الزقازيق" الجامعى، بوصول "محمود.ك" 43 سنة صيدلى، مُقيم الحسينية بمدينة الزقازيق، دائرة قسم أول الزقازيق، مصابا بطعنات بالبطن والصدر، وحالته العامة حرجة، وجرى نقله لوحدة العناية المركزة بالمستشفى، وتوفى بعد يومين من إصابته.

والدة-الصيدلى-محمود-كامل

وتبين من التحريات التى قام بها ضباط قسم أول الزقازيق، برئاسة المقدم حسين أبوفول، رئيس المباحث، بإشراف العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأشخاص الخارجين على القانون ويدعى" إبراهيم. ب" 30 سنة بائع ملابس مقيم دائرة قسم أول الزقازيق، الذى حضر إلى الصيدلية مقر عمل المجنى عليه، وطلب أقراص "التامول" المُخدر، وعندما رفض المجنى عليه أخرج سلاحًا أبيض "مطواة" كانت بحوزته، وطعن المجنى عليه فى بطنه وصدره 21 طعنة بينها 7 طعنات نافذة وتم ضبط المتهم والسلاح المُستخدم فى الواقعة، واعترف بارتكاب الواقعة بقصد رغبته فى تناول العقاقير المخدرة، وتم إحالته من قبل أحمد رجب، مدير نيابة قسم أول الزقازيق، بإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى محكمة جنايات الزقازيق.

والدة-صيدلى-الزقازيق

وقضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، فى جلستها المنعقدة الأسبوع الماضى، بإحالة أوراق المتهم، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، وحددت المحكمة جلسة الأول من فبراير للنطق بالحكم، صدر الحكم برئاسة المستشار ياسر سنجاب، رئيس المحكمة، وعضوية المستشار الدكتور مصطفى بلاسى، وحضور محمود الجبرى، وكيل النائب العام، وسكرتارية وائل عيد.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة