أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

العشق الممنوع في نفق سري

السبت، 02 يناير 2021 11:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قصة عشق ممنوع" جديدة تداولتها منصات التواصل الاجتماعي لرجل مكسيكي وسيدة، كان الاثنين يلتقيان عبر نفق سري، حيث أن "أنطونيو"، عامل بناء من فيلاز ديل برادو، كان على علاقة مع امرأة متزوجة من حي تيخوانا في المدينة، وحتى يلتقي حبيبته المتزوجة شرع في حفر نفق تحت الأرض يمتد على طول الطريق من منزله إلى منزل المرأة.

استخدم أنطونيو خبرته في البناء لحفر نفق ضيق ولكنه متين عبر عدة شوارع من منزله إلى منزل عشيقته، بمجرد الانتهاء من ذلك، تمكنوا من الاجتماع سرًا، في كل مرة كان زوج العشيقة يغادر المنزل للعمل.

الشيء الوحيد الذى لم يخطط له العشيق هو عودة زوج عشيقته إلى المنزل من العمل مبكرًا، فذات يوم بينما كان أنطونيو وعشيقته ينهيان علاقتهما، عاد زوج المرأة إلى المنزل واكتشف الأمر، فحاول عامل البناء الاختباء من الزوج الغاضب، وزحف تحت السرير واختفى في "نفق الحب"، ولكن لسوء حظه، بدأ زوج العشيقة في البحث عنه في جميع أنحاء المنزل، وعندما نظر تحت سرير الزوجية، وجد مدخل النفق.

زحف الزوج إلى النفق السري بنفسه، وانتهى به الأمر في منزل أنطونيو، حيث توسل إليه عامل البناء اليائس أن يلتزم الصمت، لأن زوجته كانت في الغرفة المجاورة ولم يكن يريدها تعرف أمر مغامرته خارج نطاق الزواج، لكن ذلك اثار غضب زوج العشيقة أكثر، ودخل الرجلان في معركة بالأيدي، الأمر الذى جعل زوجة أنطونيو تتصل بالشرطة، ولم يكن لدى أنطونيو خيار سوى الاعتراف بخيانته.

هذه الجريمة الغريبة غير المألوفة حجزت مساحات كبيرة على السوشيال ميديا، ما بين الاستنكار لتصرفات الاثنين وما بين الضحك من تصرفاتهما، لكنني بصفتي محررًا في صفحات الحوادث، تذكرت مع هذه الواقعة عدة حوادث حررتها ودققت تفاصيلها تحمل اسم "العشق الممنوع" وتحمل في تفاصيلها الكثير من الجوانب المضحكة.

قبل عدة سنوات من الآن، التقيت متهم قتل زوجته، وحكي لي أنه كان يعمل في إحدى المحافظات بعيدًا عن نطاق سكنه، ويعود لزوجته آخر الأسبوع لقضاء يومي الخميس والجمعة معها، وفي المرة الأخيرة عاد الأربعاء بعد انتهاء عمله مبكرًا، وأثناء نومه برفقة شريكة حياته، شعر بصوت غريب يشبه "الهزاز" أسفل السرير، أقنعته الزوجة بوجود "فار" منذ أيام فشلت في قتله، لكن إصرار الزوج على مطاردة "الفار" كشف اللاعيب الزوجة، حيث تبين وجود عشيقها أسفل السرير، نزل للاختفاء أسفله عندما شعر بأن باب الشقة يتم فتحه، وقد حول هاتفه المحمول للوضع صامتًا، لكنه نسي يعطل الفايبريشن "الهزاز"، فطارد الزوج العشيق حتى هرب منه، ثم تحول نحو الزوجة فقتلها.

هذه الجريمة جاءت قبل سنوات، من سيدة كانت تُعاني من ظروف مادية صعبة برفقة زوجها، لكنها نجحت في إدخار 3 الاف جنيه من مصروفات المنزل، اشترت بهم جميعًا "برشام منوم" لزوجها لوضعه له في الشاي حتى تستقبل عشيقها يوميًا.

جرائم العشق الممنوع تحمل بين طياتها ـ دائمًا ـ الاثارة والضحك، لكن تفاصيلها ومجرياتها تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نهايتها أمرين لا ثالث لهما "القتل أو السجن".

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة