رفضت شركتا فايزر واسترازينكا تحذيرات الحكومة البريطانية بوجود فجوات في إمدادات اللقاح لمدة شهور، زاعمين أنه ستكون هناك جرعات كافية لتحقيق الأهداف الطموحة للبلاد، حيث حذر كبير المسئولين الطبيين في إنجلترا البروفيسور كريس ويتي هذا الأسبوع من أن مشكلات توافر اللقاح "ستظل كذلك لعدة أشهر" حيث تكافح الشركات لمواكبة الطلب العالمي.
ووفقًا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية في محاولة لترشيد الإمدادات، تعهدت الحكومة الإنجليزية بإعطاء جرعة واحدة من لقاح فايزر لأكبر عدد ممكن من الناس بدلاً من إعطاء جرعة ثانية لمن تم تطعيمهم بالفعل، لكن مصنعي كل من فايزر و Oxford / AstraZenecaقللوا من المخاوف، قائلين إنه لا توجد مشكلة في العرض، ومن المرجح أن يتم إعطاء مليون جرعة من شركة فايزر وحوالي 530 ألف جرعة أكسفورد للمرضى في جميع أنحاء بريطانيا الأسبوع المقبل، وفقًا لتقارير الديلي تلجراف .
في وقت سابق وعد رئيس استرازينيكا باسكال سوريوت بأن الشركة ستكون قادرة على تقديم مليوني جرعة أسبوعيًا بحلول منتصف يناير مما يعني أنه يمكن تحصين 24 مليون بحلول شهر أبريل المقبل، وجاء تدخل مطوري لقاح فيروس كورونا الوحيدين المعتمدين في المملكة المتحدة وسط خلاف حول قرار الوزراء تقنين إمدادات اللقاح.
وفي بيان نُشر مساء الخميس الماضى، قال كبار المسئولين الطبيين في المملكة المتحدة إن القرار اتخذ على أساس "توازن المخاطر والفوائد"، وقالوا إنه لا يوجد سبب يشير إلى أن اللقاحات ستكون أقل فاعلية إذا تم إعطاء جرعات أبعد مما هو مقصود، ولكن حاليا العائق الرئيسي أمام هذا هو توافر اللقاح، وهي قضية عالمية، وسيظل هذا هو الحال لعدة أشهر، والأهم من ذلك، خلال فترة الشتاء الحرجة.
وحذرت شركة فايزر أمس من أنه لا توجد بيانات تظهر أن جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا الخاص بها توفر حماية طويلة الأمد بعد أن ألغت المملكة المتحدة خطتها الأصلية لإطلاق اللقاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة