كورونا يطيح باحتفالات الأعياد.. الموجة الأولى واكبت "القيامة".. البابا تواضروس يترأس عيد الميلاد من دير الأنبا بيشوى بالموجة الثانية والاحتفال بكنائس إيبارشيته لا يتعدى 20 شخصا.. والمطرانيات تلغى الحضور الشعبى

السبت، 02 يناير 2021 03:00 ص
كورونا يطيح باحتفالات الأعياد.. الموجة الأولى واكبت "القيامة".. البابا تواضروس يترأس عيد الميلاد من دير الأنبا بيشوى بالموجة الثانية والاحتفال بكنائس إيبارشيته لا يتعدى 20 شخصا.. والمطرانيات تلغى الحضور الشعبى البابا تواضروس والكريسماس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قرر البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن يترأس قداس عيد الميلاد المجيد مساء 6 يناير المقبل فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون مثلما فعل سابقا إبان عيد القيامة الذى عقد فى إبريل الماضى خلال ذروة انتشار الموجة الأولى لفيروس كورونا، فيما اتجهت المطرانيات بالكرازة المرقسية لإلغاء الحضور الشعبى فى احتفالات رأس السنة وقداسات عيدى الميلاد والغطاس المقبلين، وقصرها على الكهنة والشمامسة فقط.

 

وأعلن البابا تواضروس عن تفاصيل الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام خلال مداخلة له مع الإعلامى عمرو أديب فى برنامج الحكاية، إن عيد الميلاد سيكون بنفس إجراءات عيد القيامة الماضى – شهر إبريل – متابعا :" وأنا هصلى فى الكنيسة فى الدير والسبب هو التزاحم والعدد الكبير، والبقاء وقت طويل فى الكنيسة والمناسبات لا تخلو من سلامات وأحضان، نتابع قرارات الصحة العالمية وإجراءات الدولة والدولة شىء نحن نتخذ المناسب لحفظ حياة الإنسان"، متابعا:" خفنا على الصحة لأنه أسمى عطية من الله على الإنسان فالوقاية خير من العلاج والاحتفالات روحية فى قلب الإنسان، ونحن فى ظروف استثنائية وهى ظروف أول مرة نختبرها لذا يجب مواجهتها بشجاعة".

 

إجراءات العيد بدير الأنبا بيشوي

 

من المقرر أن قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية سيترأس صلاة قداس عيد الميلاد المجيد من كنيسة التجلى بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون، دون حضور شعبى وعدد محدود من رهبان وأساقفة الكنيسة، على أن يتم نقل صلوات القداس مباشرة عبر التليفزيون المصرى والقنوات الفضائية القبطية، ومن المقرر أيضا ألا يستقبل البابا المهنئين الرسميين بالعيد فى المقر البابوى كما هو معتاد، فى إطار الإجراءات التى تتبعها الكنيسة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

 

الموجة الأولى تطيح باحتفال القيامة والثانية بالميلاد

 

وأثرت موجات كورونا المتتالية على الاحتفالات داخل الكنائس، ففى ذروة انتشار الموجة الأولى من هذا العام تحديدا فى أشهر مارس وإبريل ومايو، قررت الكنائس وضع إجراءات مشددة وترأس البابا آنذاك عيد القيامة من دير الأنبا بيشوى، وخلال الموجة الثانية التى بدأت فى شهر نوفمبر الجارى قرر البابا أن يترأس الصوات فى دير الأنبا بيشوى.

 

ومنذ أن أعتلى البابا تواضروس الثانى، ترأس البطريرك صلوات الأعياد بالكاتدارئية المرقسية بالعباسية، وثم قداسات عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح منذ تأسيسها عام 2018، حيث شهد البابا تواضروس أول قداس لعيد الميلاد المجيد بها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى واستمر الحال على ذلك حتى يناير الماضى، بينما حرص البطريرك على ترؤس قداس عيد القيامة فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية كل عام، إلا أن فيروس كورونا غير قواعد الاحتفال فأصبح داخل دير الأنبا بيشوى.

 

ومن المقرر أن يقضى البابا ليلة العيد وصباح العيد فى مقره البابوى معتذرا عن استقبال المسئولين والمهنئين الرسميين بالعيد الذين يحرصون على تهنئته كل عام، وذلك لتجنب الزحام والمقابلات المسببة لعدوى فيروس كورونا .

 

10 إجراءات فى إيبارشية البابا "القاهرة والإسكندرية"

 

فى التقسيم الإدارى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تسمى كنائس القاهرة والإسكندرية بـ"إيبارشية البابا"، والتى تخضع مباشرة للبطريرك، وقد أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعليمات هامة بخصوص الخدمات الكنسية بها وتضمنت، أن يقام قداسا عيدى الميلاد والغطاس بمشاركة كهنة الكنيسة وعدد لا يزيد عن عشرين شخص، على أن يقام قداس واحد فقط أسبوعيًّا ويقتصر على كهنة كل كنيسة بمشاركة ما لا يزيد عن خمسة شمامسة.

وقررت الكنيسة أيضا تعليق خدمة مدارس الأحد والاجتماعات وكافة الأنشطة والخدمات، على أن تقام صلوات الأكاليل ( بعد عيد الميلاد) بكاهن واحد وشماس واحد وما لا يزيد عن 20 شخصًا من أسرتى العروسين، وإقامة صلوات الجناز بكاهن واحد وشماس واحد فقط إلى جانب أسرة المنتقل ويفضل ان يكون ذلك فى كنائس المدافن، وكذلك تعليق صلوات الثالث وقاعات العزاء وصلاة الحميم حتى تتحسن الأوضاع.

 

وسمحت الكنيسة بإتمام سرى المعمودية والميرون بحضور كاهن واحد فقط وأسرة المعمد فقط "أربعة أفراد"، وكذلك تعليق الدراسة فى الإكليريكيات والمعاهد التعليمية، على أن يقتصر الافتقاد على الاتصال التليفونى، وأن يلتزم الآباء الكهنة والشمامسة وجميع أفراد الشعب باتباع وتطبيق الإجراءات الاحترازية بكل دقة.

إيبارشيات الكرازة المرقسية وإلغاء الحضور الشعبى

 

وبالنسبة لإيبارشيات الكرازة المرقسية، سمح البابا تواضروس الثانى أن يقرر المطران أو الأسقف كلٌّ فى إيبارشيته بالاشتراك مع مجمع الكهنة تطبيق ما يتناسب مع الوضع الصحى بالإيبارشية من إجراءات.

 

والعديد من الإيبارشيات قررت إلغاء الحضور الشعبى فى الأعياد، فعلى سبيل المثال أعلن الأنبا إسحق أسقف طما وتوابعها، الإجراءات الجديدة التى ستتخذها المطرانية خلال الفترة المقبلة، قائلا فى بيان له تستمر صلوات القداسات بكنائس الإيبارشية مع الالتزام التام بالإجراءات ‏الوقائية، وتقتصر احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد المجيد على إقامة صّلوات ‏القداسٌ الإلهى فقط، مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية.

 

وأصدر الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر، بيانا بتعليمات الاحتفال برأس السنة وأعياد الميلاد والخدمات الكنسية خلال الفترة المقبلة قال خلالها: "نقتصر صلوات قداسى عيد الميلاد وعيد الغطاس على الأباء الكهنة وخورس الشمامسة فقط، ويتم إلغاء حفلة رأس السنة وحفلة العيد صباحًا ويقتصر استقبال التهانى بعيد الميلاد أمجيد عبر الهاتف".

 

كما أصدرت إيبارشية الجيزة، 15 قرارا لمواجهة فيروس كورونا، على أن يعمل بها من 6 ديسمبر حتى نهاية يناير، وعلى رأسها قصر احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد على الكهنة والشمامسة فقط، دون حضور شعبى.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة