وصف الاتحاد الأوروبي تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في مراسم تُجرى لاحقا اليوم الأربعاء بأنه "فجر جديد" لأوروبا والولايات المتحدة لكن التكتل أصر على خضوع شركات التكنولوجيا الأمريكية لقواعد تنظيمية لمنع "قوى الظلام" من بث خطاب الكراهية على الإنترنت.
والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة هما أكبر قوتين تجاريتين في العالم إلى جانب الصين وتجمعهما روابط وثيقة في مجالات الثقافة والتاريخ والأعمال والدفاع لكن الرئيس دونالد ترامب سعى لتهميش الاتحاد وناصر خروج بريطانيا منه.
وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية للبرلمان الأوروبي مبدية سعادتها بانتهاء سياسة "أمريكا أولا" التي انتهجها ترامب إن العمل معا على وضع سياسة تنظيمية رقمية عالمية جديدة له الأولوية.
وأضافت "هذا الفجر الجديد الذي يبزغ في أمريكا هو اللحظة التي كنا ننتظرها" لكنها حذرت من أن "هذا الشعور بالارتياح... يجب ألا يقودنا إلى أوهام. ترامب سيكون من التاريخ خلال بضع ساعات لكن أنصاره باقون".
وقالت فون دير لاين إنه قد لا يكون من الممكن "القضاء نهائيا على أي من قوى الظلام هذه"، على شاكلة التحريض الذي قاد إلى اقتحام مبنى الكونجرس (الكابيتول) يوم السادس من يناير، لكن يجب ألا يُسمح بتداول خطاب الكراهية والأخبار الكاذبة بحرية على الإنترنت.
من ناحية أخرى قال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي "اليوم هو أكثر من مجرد انتقال. اليوم فرصة لإعادة الحيوية للعلاقات عبر المحيط الأطلسي والتي تضررت بشدة في الأعوام الأربعة الماضية. خلال هذه الأعوام، أصبح العالم أكثر تعقيدا وأقل استقرارا وأصبحنا أقل قدرة على التنبؤ".
وأضاف "أوجه اقتراحا رسميا للرئيس الجديد، في اليوم الأول من تفويضه، دعنا نضع اتفاقا تأسيسيا جديدا من أجل أوروبا قوية وأمريكا قوية وعالم أفضل".
وقال ميشيل إن الطرفين يجب أن يعملا على خمس أولويات وهي تعزيز التعاون متعدد الأطراف ومكافحة كوفيد-19 ومعالجة تغير المناخ والانتعاش الاقتصادي في ظل التحول الرقمي وتوحيد الجهود من أجل الأمن والسلام.