يسبب العمل ضغوطًا كبيرة حتى أنه أصبح مشكلة صحية عامة على مستوى العالم، وقد يضر الإجهاد بالعمل الصحة العقلية والجسدية أيضًا، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص العاملين الذين يمشون بانتظام فى الغابات أو المساحات الخضراء يتمتعون بقدرات أعلى على التكيف مع الإجهاد فى العمل، وفقًا لشبكة تايمز ناو الهندية" timesnownews".
أجرى باحثون من جامعة "تسوكوبا" اليابانية دراسة عن العلاقة بين الإحساس بالتماسك، وهو مؤشر جيد للقدرة على التكيف مع الإجهاد فى العمل، وتكرار المشى فى الغابات أو المساحات الخضراء من أجل العثور على طرق سهلة للتعامل مع ضغوط العمل.
تشير نتائج الأبحاث إلى أن المشى فى المساحات الخضراء أو الغابات يساعد فى التعامل مع الإجهاد، حيث إن المشى فى هذه الأماكن مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل يزيد الإحساس بالتماسك ومواجهة ضغوط العمل.
وقام الباحثون بجامعة "تسوكوبا" بتحليل نتائج إحساس العمال بالتماسك والمعروفة بـ"SOC" والتى تعنى ثلاث كلمات "المعنى" وهو إيجاد معنى للحياة، و"الاستيعاب" وهو التعرف على الإجهاد وفهمه و"القدرة على الإدارة" وتعنى الشعور بالاستعداد للتعامل مع الإجهاد، حيث وجدت الدراسات أن عوامل مثل التعليم العالى والزواج يمكن أن يقوى شعور "SOC" لدى الشخص ويمنحه قدرة أكبر من المرونة فى مواجهة الإجهاد فى العمل، بينما التدخين وعدم ممارسة الرياضة يمكن أن يضعفها.
أجريت الدراسة على أكثر من 6 آلاف عامل يابانى تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، وأشارت النتائج إلى أن "SOC" الذى يشير إلى القدرات العقلية للإدارك والتعامل مع الإجهاد أقوى لدى الأشخاص الذين يمشون بانتظام فى الغابات أو المساحات الخضراء.