قال إيهاب عباس، محلل سياسي من واشنطن، إن كلمة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، محاولة للملمة جراح المواطنين الأمريكيين الذين تأثروا بحالة الاستقطاب الشديد التي خلقها الرئيس السابق دونالد ترامب خلال أيامه الأخيرة بعد تمسكه بأن الانتخابات تم تزويرها وعدم رغبته في تسليم السلطة، مما نتج عنه تصاعد وظهور اليمين المتطرف، وزادت شوكتهم حدة بعد أن أخرجهم من جحورهم، وظهر ذلك فيما حدث يوم 6 يناير.
وأضاف "عباس"، خلال مداخلة عبر "سكايب" ببرنامج "بالورقة والقلم" الذى يقدمه الإعلامي نشأت الديهي ،عبر فضائية قناة "ten"، أن الرئيس أكد محاربة الإرهاب الداخلي، والقضاء على كورونا، وتابع: "الأنظمة دائمًا ما تحمي مؤسسات الدولة، وعندما وضعت أمريكا في اختبار اقتحام الكونجرس تفطنت لسياسية الكيل بمكيالين وتعلمت الدرس في تعاملها مع دول الشرق الأوسط".
وأكد عباس أن أمريكا تبدو وكأنها تخص كل رئيس لمدة 4 سنوات يتخذ ما يريد من قرارات، ومن الممكن أن يكون هناك عودة للوراء وتأخر في التقدم، فإلغاء القرارات التي اتخذها ترامب يعني إهدار المال العام الأمريكي، لافتًا إلى أن الكونجرس الأن بمجلسي الشيوخ والنواب سيسعى لتعديلات دستورية تحد من قدرة الرئيس على اتخاذ قرارات بشكل انفرادي، حتى لا تقع أمريكا.
وأشار عباس إلى أن هناك تعديلات دستورية مطلوبة ومن بينها تعديل إمكانية عفو الرئيس عن أشخاص صدر ضدهم أحكام للحكم، فبعض من أعفى عنهم ترامب قبل رحيله، فاسدون وعليهم احكام تتجاوز 800 عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة