خلقت تهديدات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ومناصريه أجواء ساخنة ومزاجا متوترا في أوساط الأمريكيين، وذلك مع اقتراب مراسم تنصيب رئيس الولايات المتحدة الجديد جو بايدن.
ويقول المراقبون إنه بعد أن كان يوم التنصيب يشكل لدى الأمريكيين كرنفالا ديمقراطيا وطنيا يؤكد عظمة ديمقراطية الولايات المتحدة التي طالما باهى الأمريكيون شعوب العالم الأخرى بها، أحاط سلوك ترامب السياسي وتهديداته أجواء تلك المناسبة للعام 2021 بما يشبه أجواء الاستعداد للحرب ولا يختلف كثيرا عن أجواء الكوارث الطبيعية .
وأشارت التقارير الإخبارية الأمريكية والصحف الصادرة اليوم الأربعاء، إلى أن أجواء الاستنفار الأمني الذي تشهده العاصمة واشنطن تكاد تكون هي ذات الأجواء التي عاشها الأمريكيون في مدينة نيويورك إبان تفجيرات برجي مركز التجارة العالمي في الحادي عشر من سبتمبر 2001.
وبسبب سياسات ترامب بعد إعلان هزيمته أمام بايدن، عاد إلى مسامع الأمريكيين للمرة الأولى منذ عقود تعبيرات مثل "التهديد الداخلي" بعد أن كان الأمريكيون يعتقدون أن وطنهم "آمن داخليا" ولا تأتيه التهديدات الإرهابية إلا من خارجه فقط.
وفيما يتمركز نحو 25 ألفا من قوات الحرس الوطني الأمريكي في العاصمة واشنطن بسلاحهم، قام سلاح الجو الأمريكي بنقل سبعة آلاف من رجال الشرطة من الولايات المختلفة إلى العاصمة واشنطن خلال اليومين الماضيين وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم لتعزيز قوات الشرطة المدنية في محيط مبنى الكابيتول والشوارع المؤدية إليه وسائر أرجاء العاصمة الأمريكية التي ستشهد اليوم مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد ونائبته، لتصبح واشنطن وكأنها ثكنة عسكرية تحسبا لأعمال عنف من أنصار ترامب.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية كانت قد أعلنت صباح اليوم اعتقال 110 أمريكي اعتقالا إداريا تحسبا لقيامهم بأعمال إرهاب وتخريب أو التحريض عليها.