برقيات تهنئة ورسائل دعم تلقاها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن منذ أداءه اليمين الدستورية رئيساً للبلاد في حفل تنصيب استثنائي، إلا أن الرسائل التي خصه به رؤساء الولايات المتحدة السابقين تظل الأبرز علي الإطلاق.
Here’s the full segment that just aired of Barack Obama, George W Bush, and Bill Clinton talking about the peaceful transition of power. Not exactly subtle. pic.twitter.com/VPznedd404
— Brandon Wall (@Walldo) January 21, 2021
وفي الوقت الذي اشترك فيه كلاً من بيل كلينتون وجورج بوش وباراك أوباما في فيديو مجمع لدعم الوافد الجديد علي البيت الأبيض، اختار الرئيس السابق دونالد ترامب أن يرحب بغريمه في الانتخابات الأخيرة برسالة مكتوبة وسط تكتم علي محتواها حتي الآن.
وفور تسلم مهامه ودخول البيت الأبيض ، قال بايدن إن سلفه ترك له "رسالة كريمة" قبل مغادرته منصبه، وصرح بايدن ، متحدثًا من المكتب البيضاوي إنه لن يكشف عن محتويات الرسالة احترامًا للرئيس السابق دونالد ترامب، وقال "الرئيس كتب رسالة كريمة جدا ..لأنها كانت خاصة لن أتحدث عنها حتى أتحدث معه".
بدوره، قال السكرتير الصحفى السابق للبيت الأبيض، إن مضمون رسالة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب ستبقى سرا بينه وبين الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن. فيما كشف أحد كبار مساعدي ترامب، أن الرسالة "شخصية" ومحتواها يأتي استكمالا لما قاله الرئيس المنتهية ولايته في خطاب الوداع الذي ألقاه في وقت سابق الثلاثاء، حيث صلى من أجل أمريكا ودعا الإدارة الجديدة لتوفير العناية للبلاد، ولم يذكر المصدر سبب كتابة ترامب للرسالة رغم أنه كان قد كسر التقاليد بعدم حضوره حفل تنصيب خلفه ورفض ذكر اسم بايدن في كلمته الوداعية.
وبخلاف رسالة ترامب الغامضة ، اختار رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية السابقين توجيه رسائل دعم وعدة نصائح للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في مقطع فيديو قدمه النجم العالمي توم هانكس، وذلك بعد ساعات من تنصيب بايدن وتسلم مهامه رسمياً رئيساً للبلاد.
وعبر الرؤساء السابقون بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما عن دعمهم الكامل للرئيس الجديد، وهي الرسائل التي جاءت بعد أسابيع من الاضطرابات التي بدأت برفض الرئيس السابق دونالد ترامب الاعتراف بهزيمته وتلاها اقتحام الكونجرس من قبل أنصاره ما خلف 5 قتلي وعدد من المصابين بين الأمن ومثيري الشغب.
وفي كلمته بالفيديو، قال باراك أوباما : "تشير مراسم التنصيب إلى تقليد انتقال سلمي للسلطة عمره أكثر من قرنين".
وحث أوباما الأمريكيين على الاستماع لبعضهم البعض ، واستشهد باليوم الذي تولى فيه منصبه ، مشيرًا إلى أن بوش والسيدة الأولى السابقة لورا بوش أظهروه للسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما "اللطف والكرم" وأشار إليها على أنها واحدة من أعز ذكرياته عن التنصيب.
وكرر القادة السابقون رسالة بايدن بشأن الوحدة ، وحثوا الأمريكيين على تضييق الانقسامات السياسية العميقة التي طغت على الحوار الوطني.
فيما قال جورج بوش: "حقيقة وقوفنا نحن الثلاثة هنا (في إشارة إلى أوباما وكلينتون) نتحدث عن انتقال سلمي للسلطة فإننا نتحدث عن التكامل المؤسسي لبلدنا".
من جانبه أشار كلينتون إلى التحديات التي واجهتها البلاد قائلا: "هذا شيء غير عادي.. جميعنا يحاول العودة إلى الحياة الطبيعية، والتعامل مع تحديات غير طبيعية تمامًا ونفعل أفضل ما نقوم به ، وهو محاولة تكوين اتحاد أكثر كمالا .. إنه وقت مثير".
وظهر الرؤساء الثلاثة السابقين وهم يقفون في المدرج بمقبرة أرلينجتون الوطنية ، حيث رافقوا بايدن في الحفل ثم خلال توجهه إلى قبر الجندي المجهول.
