أثرت جائحة فيروس كورونا على عدد كبير من القطاعات، كما غيرت أنماط الحياة المختلفة، حيث أجبرت الأزمة الصحية العالمية، البعض على تغيير طريقة وداع أحبائهم من المتوفين، لتصبح الجنازات وحفلات التأبين عبر الإنترنت بدلًا من إقامتها فى دور المناسبات فى المساجد والكنائس.
وفى هذا الصدد قررت إحدى العائلات التي تعيش في سالينتو في مقاطعة ليتشي بإقليم بوليا بجنوبى إيطاليا، تنظيم جنازة لقريبهم الذي توفى عن عمر يناهز الـ 89 عاماً عبر موقع محادثات الفيديو زووم، وذلك احتراما لقواعد التباعد الاجتماعي، ولتجنب التجمعات وسط وباء فيروس كورونا المستجد، وفقا لما نقلته "العين الإخبارية".
المنشور
ولإقامة الجنازة على تطبيق زووم الشهير، وزعت العائلة منشوراً في شوارع البلدة وعلى الموقع الإلكتروني لدار جنازات المدينة أيضاً، مقدمين تعليمات حضور الجنازة عبر الإنترنت باسم الهوية وكلمة المرور وجميع البيانات اللازمة، كما شددوا على رفضهم للزيارات المنزلية، بما فيهم الأقارب المقربين، وجاء فى المنشور الذى وزعته العائلة: "في فترة هذا الوباء، ولتجنب امتلاء الكنيسة والمقبرة بالناس، تقرر إقامة الجنازة ومتابعتها على زووم".
ومن جهته قال روكو باتيسو من وكالة الجنازات، تعليقا على قرار العائلة "اتصل بنا صهر الشخص المتوفى وأبلغنا أنه يريد تنظيم الجنازة باستخدام تطبيق زووم، وبالفعل استجبنا له وقمنا فقط بدفن المسن دون جنازة، لأن عائلته لم ترغب في التسبب في وجود حشود عند المقبرة أو في الكنيسة، تجنباً لالتقاط عدوى كورونا".
ويشار إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى منذ تفشى جائحة فيروس كورونا المستجد، ففي مايو الماضى، كانت 3 شقيقات أمريكيات قد نظمن جنازة رقمية بعد وفاة والدتهن التي أدخلت المستشفى في ولاية نيويورك، ونصح الأطباء الشقيقات بإخراجها لتفادي انتقال عدوى فيروس كورونا إليها.
وقامت الشقيقات فعلاً بإخراجها بعد تجهيز شقتهن لها، لكن حالتها ساءت وتوفيت بعد 5 أيام بالتزامن مع إعلان ولاية نيويورك الإغلاق العام وقواعد التباعد الاجتماعى، وبسبب تعذر إقامة جنازة تقليدية، تم اللجوء إلى فكرة إقامة جنازة عبر الإنترنت بمشاركة رجل دين مع إمكانية أقارب الفقيدة مشاهدة المراسم.