حذرت دراسة أن من يعانون من السمنة المفرطة لكنهم يمارسون الرياضة أكثر عرضة لمشاكل القلب عن أصحاب الوزن المثالى الذين لا يمارسون الرياضة، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفه ديلى ميل البريطانية، حيث حلل خبراء من إسبانيا البيانات الصحية لأكثر من 520.000 بالغ - ووجدوا أن التمارين تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري، لكن زيادة الوزن تؤدى إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وأضاف الفريق أن الأشخاص النشطين والبدناء كانوا فى الواقع أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص غير النشطين "العاديين"، وجد أن هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أربع مرات - وخمس مرات أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
واستنادًا إلى النتائج التي توصلوا إليها قال الباحثون إن الفكرة القائلة بأن البقاء نشيطًا كافية لمواجهة آثار السمنة فكرة غير صحيحة، وقال مؤلف البحث وعالم وظائف الأعضاء في التمارين الرياضية أليخاندرو لوسيا من الجامعة الأوروبية في مدريد: "لا يمكن للشخص أن يكون سمينًا لكن يتمتع بصحة جيدة".
كان هذا أول تحليل فى إسبانيا تظهر أن ممارسة النشاط بانتظام ليس من المرجح أن تقضي على الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الدهون الزائدة في الجسم.
تدحض النتائج التي توصلت لها الدراسة فكرة أن نمط الحياة النشط بدنيًا يمكن أن ينفي تمامًا الآثار الضارة لزيادة الوزن والسمنة.
وقال فريق البحث إنهم يريدون تبديد الأسطورة القائلة بأن كون الشخص "مريض سمنة لكن صحته جيدة" وهذا أمر خاطئ قامت بإلغائه الدراسة الجديدة.
في دراستهم حللت الدكتورة لوسيا وزملاؤها مجموعة بيانات من المعلومات الصحية عن 527662 بالغًا عاملاً - بمتوسط عمر 42 - تم تأمينهم من قبل شركة كبيرة للوقاية من المخاطر المهنية في إسبانيا. والثالث من النساء.
قسّم الفريق المشاركين إلى ثلاث مجموعات وزن - "طبيعية" (42 % من الأفراد) ، و "وزن زائد" (41%) و "بدين" (18 %).
بالإضافة إلى ذلك تم تخصيص مستوى نشاط لكل شخص بالغ بناءً على إرشادات منظمة الصحة العالمية والتي توصي إما بـ150 دقيقة أو المشى أسبوعيًا أو 75 دقيقة على الأقل من التمارين الأكثر قوة، مثل الركض.