قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه على الرغم من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قد تم بالفعل، إلا أن شبحه سيخيم على بريطانيا لفترة طويلة.
فعلى الرغم من كل الضجة التى أحدثها رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون عندما أبرم صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبى عشية عيد الميلاد الأخير، فإن الواقع الذى لا مفر منه، والمتمثل فى مغادرة منطقة الجمارك والتنظيم فى الاتحاد الأوروبى قد بدأت أضراره تتضح بالفعل.
فالحقيقية أن الاتفاق تم التوصل إليه قبل أسبوع واحد فقط من تنفيذه، مما يعنى أن التعطيل الخطير لعدد لا يحصى من الشركات التى تعتمد على سلاسل التوريد أمر لا مفر منه.
وعلى الرغم من مزاعم جونسون المتكررة بأن البريكست فرصة عظيمة للموردين البريطانيين، وسيؤدى إلى إحياء التجارة الحرة، فإن الواقع مختلف تماما، فالأسماك التى تم اصطيادها مؤخرا تركت للتعفن لأن المصدرين لا يستطيعون نقلها إلى الاتحاد الأوروبى، بينما تتشكك شركات الخدمات اللوجستية فى أن كل من الاستيراد والتصدير قابل للتطبيق للعديد من الشركات على المدى الطويل.
ووفقا لبيانات اقتصادية من قبل IHS Markit، فإن تداعيات بريكست ووباء كورونا تدفع الاقتصاد البريطانى إلى انكماش حاد فى الربع الأول من 2021، مما يعنى أن الركود سيحدث مرة أخرى لاحقا.
وفى حين أنه ينبغى أن يكون مصدر إحراج لرئيس الوزراء أن اتفاقه جعل الحياة شديدة الصعوبة لكثير من الصناعات التى قال أن بريكست سيصب فى صالحها، فإن تصريحات جونسون العامة فى هذا الأمر تشير إلى أنه غافل عن الحقيقة التى يواجهها الكثيرون.