تبرعت هدى حلمى، بالكبد لوالدها لإنقاذ حياته، عندما كانت 18 سنة، وقد وهبت له الحياة بعد أن تعرض للموت بسبب حدوث فشل بالكبد ناتج عن الإصابة بفيروس سى، اعتبرت هدى أن تبرعها لوالدها جزء بسيط من رد الجميل، وبعد مرورعامين على تبرعها بالكبد تزوجت وأنجبت طفلة أسمتها "حياة" لأنها وهبت الحياة لوالدها بعد أن كان سيتوفى إذا لم تتبرع هي بكبدها لوالدها الذى رباها.
هدى مع والدها وطفلتها
تحكى هدى قصة تبرعها لوالدها عندما كانت 18 سنة، قائلة: تأثرت بمعاناته وآلامه المستمرة إثر اصابته بفشل كبدى جعلته غير قادر على العمل، أرادت هدى أن ترد الجميل لوالدها بعد أن تركتها أمها هي وأخوها وتتزوج الأم وتترك الأب يتحمل عبء تربية أبنائه.
هدى مع طبيبها ووالدها وطفلها
قالت هدى: شعرت أن تبرعى بالكبد جزء من رد الجميل لوالدى الذى وهب حياته لنا دون أن يتزوج، وشجعتنى أمى على هذه الخطوة هي وخطيبى.
_مع والدتها
وأضافت، قمت بتأجيل الزواج للتبرع بالكبد لوالدى، مضيفة في يوم العملية "مكنتش خايفة بل كنت فرحانة جدًا علشان حنقذ حياة بابا"، رغم أنه حاول يمنعنى يوم العملية من إجراء الجراحة والتبرع له لأنه كان خائفًا على، وكان يبكى أثناء دخولى غرفة العمليات لأنني دخلت قبله.
مع أسرتها
وأوضحت، قبل ما أتبرع له حاول أن يجد متبرعين له، ولكنه لم يجد أنسجتهم متطابقة معه، كما حاول عمى ولكن أنسجته هو أيضًا كانت غير متطابقة، وأنا الوحيدة الى كانت أنسجتى مطابقة معه، مشيرة إلى أن وقتها كان عندى 18 سنة، مضيفة كان يعانى من تليف شديد بالكبد وكان حالته خطيرة، وأخى كان 14 سنة مكنش ينفع يتبرع لبابا، وهو ملناش حد غيره وهو اللى ربانى وكان مدعلنى فعرضت عليه التبرع بالكبد، ولكنه رفض ولكنى صممت علشان انقذ حياته، لأنه كان تعبان ويتألم.
وقالت: لحسن حظى أن أنسجتى كانت متطابقة معه، وقتها كنت مخطوبة، وأجلنا الزواج علشان أعمل العملية، وأنا داخل غرفة العمليات كنت فرحانة ومكنتش خائفة علشان أنقذ حياته، وبابا مكنش عايزنى أنزل غرفة العمليات.
الاب بعد عملية زراعة الكبد مع حفيدته حياة
وبعد الزواج، زوجى لم يتضايق من الجرح الكبير اللى كان موجود في بطنى بسبب العملية، وبعد 10 شهور من الزواج أنجبت طفلة وسميتها حياة لأنى أنقذت حياة واديته حياة جديدة.
_هدى حلمى المتبرعة بالكبد لوالدها
وأكدت هدى: حاليًا لم أتناول أى أدوية، وبدأت أخف بعد شهر من عملية التبرع بالكبد، وبابا بقى يعاملنى بشكل مختلف علشان حاسس أن جزء منى في جسمه، وهو من زمان وهو حنين وملناش حد غيره علشان كده تبرعت له بالكبد.
هدى مع والدها وطبيبها
وأشارت إلى أن بابا وماما كانوا خايفين ولما طلعت من غرفة العمليات كنت فرحانة لأنى حسيت أنى أنقذت بابا، و"أنا حاسة إن هذا حاجة قليلة من رد الجميل" وربنا عوضنى بحياة، كنا في غرفتين جنب بعض في الرعاية، بعد الجراحة وجاء لكى يطمئن على بمجرد أن أفاق من الجراحة، وزوجى لم يتضايق انى فتحت بطنى مرتين مرة لما تبرعت لباب بفص من الكبد، والمرة الثانية لما ولدت قيصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة