الجذام مرض قديم قدم الزمن، حيث ورد وصف له فى كتابات الحضارات القديمة، وهو من الأمراض المزمنة المعدية التى تستهدف الجهاز العصبى وبخاصة الأعصاب فى الأجزاء الأبرد من الجسم كاليدين والقدمين والوجه.
ويأتى الاحتفال باليوم العالمى لمرض الجذام فى آخر يوم أحد من شهر يناير، وأسس هذا اليوم الفرنسى راؤول فوليرو، عام 1954، كوسيلة لزيادة الوعى العالمى بهذا المرض القديم المميت وللفت الانتباه إلى حقيقة أنه يمكن الوقاية منه وعلاجه، وجاء اختيار الاحتفال بهذا اليوم فى هذا التاريخ تخليدا لذكرى وفاة المهاتما غاندى الذى كان من أكثر المهتمين بهذا المرض والتوعية به.
المبعدون
يقع آخر موطن أوروبى لمرضى الجذام أو مستعمرة الجذام فى جنوب شرق رومانيا وسط مناظر الظلام المجذومة، والأرض الجرداء، التى عانت من مداخن محطات توليد الكهرباء وبقايا الغابات الهائلة، منذ فترة طويلة اختفت كتل الأرض الخصبة التى استدعت خطى أمراء "داقية" الثقيلة من "بوريبيستا" و"ديسيبالوس" المستعدون دومًا لإغراق الحديد فى أجنحة الخيول الرومانية اللامعة، وبطون فيالق "تراجان" متينة البنية جيدة التغذية، ولاحقًا "فلاد الثالث"، المخوزق، أمير "ميرسيا" القديم، و"ستيفن العظيم" من مولدافيا، "رياضى المسيح"، ومايكل الشجاع (جميع الرسل المكرّسة لكلمة الله) الذين كانوا مثل النجوم فى ليلة مظلمة نظر إليها العالم المسيحى بأمل حين أراقت السيوف العثمانية أنهارًا من الدماء الشابَّة.
السائرون وحدهم فى الحياة
هى قصة حقيقة تدور عن حياة وأيام جندى أمريكى أُصيب بمرض الجذام فى الحرب الاسبانية الأمريكية فى الفلبين، يكتبها بيرى برجس الذى رئيساً لإحدى المؤسسات والمستعمرات المختصة بالمجذومين.
تويا
"تويا" اسم لفتاة أفريقية، قابلها بطل الرواية الطبيب المصرى "يوسف كمال نجيب" فى نيروبي. يوسف شخصية تائهة تبحث عن ذاتها بين ثقافتين، ثقافة الأم الإنجليزية ذات المشاعر الأرستقراطية، والتى عجلت بفرارها من مصر للذهاب والاستقرار فى ليفربول، وثقافة الأب ورمانسيته التى قادته إلى أفريقيا ليعالج مرضاها المصابين بالجزام، بين هاتين الثقافتين تكونت تركيبة يوسف النفسية، فأصبح ذو إرادة قوية وخفية فى آن واحد، تحركه فى أمور كثيرة، فيسير ورائها وكأنه لا يملك من أمر نفيه شيئًا، وظهرت هذه الإرادة عندما سأله الدكتور "راندال" المشرف على رسالته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة