دراسة أمريكية: مرضى الفصام أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا

الخميس، 28 يناير 2021 02:00 م
دراسة أمريكية: مرضى الفصام أكثر عرضة للوفاة من فيروس كورونا الفصام ـ ارشيفية
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أظهرت دراسة جديدة بكلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، أن الأشخاص المصابين بالفصام، وهو اضطراب عقلي يؤثر على الحالة المزاجية وإدراك الواقع، أكثر عرضة بثلاث مرات تقريبًا للوفاة من فيروس كورونا مقارنة بمن لا يعانون من مرض نفسي.

ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية، قال الباحثين إن المخاطر العالية لمرضى الفصام لا يمكن تفسيرها بعوامل أخرى تصاحب غالبًا اضطرابات الصحة العقلية الخطيرة، مثل ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكري والتدخين.

وأظهرت الدراسة أن الفصام هو إلى حد بعيد عامل الخطر الأكبر فى زيادة احتمالات الوفاة بمقدار 2.7 مرة، ويليه عامل السن حيث يزيد بعد عمر 75 عامًا أو أكثر من احتمالات الوفاة 35.7 مرة، و جاء جنس الذكور وأمراض القلب والعرق في المرتبة التالية بعد الفصام.

قالت كاتلين نيماني أستاذ مساعد باحث في قسم الطب النفسي في جامعة نيويورك و مؤلفة الدراسة إن الأشخاص المصابين بالفصام معرضون بشدة لتأثيرات فيروس كورونا ومع هذا الفهم الجديد، يمكن لمقدمي الرعاية الصحية إعطاء الأولوية بشكل أفضل لتوزيع اللقاح والاختبار والرعاية الطبية لهذه المجموعة.

وأظهرت الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية أخرى مثل اضطرابات المزاج أو القلق لم يكونوا أكثر عرضة للوفاة من عدوى فيروس كورونا، ومنذ بداية الوباء، بحث الخبراء عن عوامل الخطر التي تجعل الناس أكثر عرضة للاستسلام للمرض لتعزيز تدابير الحماية وتخصيص الموارد المحدودة للأشخاص الأكثر احتياجًا.

على الرغم من أن الدراسات السابقة قد ربطت الاضطرابات النفسية بشكل عام بزيادة خطر الوفاة من الفيروس، إلا أن العلاقة بين فيروس كورونا وانفصام الشخصية على وجه التحديد ظلت غير واضحة. قال الباحثون إنه كان من المتوقع ارتفاع خطر الوفاة بين المصابين بالفصام ، ولكن ليس بالحجم الذي توصلت إليه الدراسة.

وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أنه قد يكون هناك شيء ما حول بيولوجيا الفصام نفسه يجعل أولئك الذين يعانون منه أكثر عرضة للإصابة بـفيروس كورونا والالتهابات الفيروسية الأخرى، وقال الباحثون إن أحد التفسيرات المحتملة هو اضطراب في الجهاز المناعي ، ربما يكون مرتبطًا بجينات الاضطراب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة