تعرّض الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لهجوم عنيف، من جانب المعارضة التركية؛ بسبب تصريحاته عن الحجاب، التى كشفت بحسب خبراء رغبته فى الاستئثار بالمظاهر الإسلامية، وحصرها فى حزب العدالة والتنمية فقط.
وكان أردوغان قد أدلى بتصريحات قال فيها، إن بعض الأشخاص يصطحبون معهم النساء المحجبات مثل العارضات فى الفاترينة، لخداع الشعب، فى إشارة إلى أن أكبر أحزاب المعارضة يحاول التودد إلى الكتلة المحافظة التى يستولى حزب العدالة والتنمية على القاعدة الأكبر منها منذ سنوات.
كيليتشدار أوغلو، بحسب صحيفة زمان التركية المعارضة، اعتبر تصريح أردوغان بمثابة إهانة للمرأة، وقال: "ماذا تعنى بعارضات فى فاترينة؟ دعونا نلقى نظرة على ما يفعله هو نفسه"، مشيرا إلى أن الشعب مستاء من هذه التصريحات.
وتابع زعيم المعارضة التركية: "اعط المنصب الذى تشغله حقه، هل يسمح لك هذا المنصب بإهانة الشعب أو المحجبات أو غير المحجبات؟ اخرس قليلا، وتوقف عن إهانة الناس".
وأكد رئيس حزب الشعب الجمهورى أن أردوغان يقول مثل هذه التصريحات؛ لأنه يعتبر أن الحجاب يمكنه فقط استغلاله لأغراض سياسية، لذا فإذا كان حزبه من يتحدث عن الحجاب والمحجبات يكون الأمر طبيعيا.
وأوضح زعيم المعارضة أنه لا يمكن فهم المنطق الذى يقود أردوغان إلى الإدلاء بمثل هذه التصريحات.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أنه يتوقع أن يعتذر أردوغان بشكل واضح للنساء المحجبات، مؤكدا أن تصريحاته أمر مؤسف للغاية.
يذكر أن سجون تركيا تضم مئات النساء المحجبات، ينتمين إلى حركة الخدمة، التى أصبح الرئيس رجب أردوغان يصنفها أبرز أعدائه ويتهمها بالانقلاب عليه، بعد خلافات فى الرأى ظهرت بعد عام 2013.
كان رئيس حزب السعادة تمل كرم الله أوغلو، قد أدان ممارسات الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، وخاصة واقعة "التفتيش العارى" فى السجون التركية، مشيرًا إلى أنه أمر مخجل للغاية، فالذين زعموا أنهم يدافعون عن الحجاب عرّوا النساء فى المعتقلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة