كشف تقرير صادر عن مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، عن ارتفاع معدلات استخدام مضادات الاكتئاب في إنجلترا خلال الفترة الأخيرة، بسبب تفشى جائحة كورونا وتأثيرها على الصحة العقلية، حيث أكد التقرير أن هناك أكثر من 6 ملايين شخص في إنجلترا تناولوا مضادات للاكتئاب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، طبقا لتقرير نشر في موقع metro.
وأوضح التقرير أن استمرار إجراءات الحجر الصحى التي تم فرضها خلال العام الماضى بسبب تفشى فيروس كورونا، والتي أصبحت أكثر صرامة خلال الأونة الأخيرة بعد انتشار السلالة الجديدة التي أحدثت قفزة كبيرة في أعداد المصابين والوفيات، أدى الى زيادة الضغوط النفسية على الافراد وبالتالي أدى على زيادة الاقبال على تناول المهدئات ومضادات الاكتئاب للتعامل مع الظروف الراهنة التي فرضتها الجائحة العالمية.
واكد التقرير أن الاطقم الطبية ببريطانيا تلجأ إلى وصف الأدوية لمكافحة مشاكل الصحة العقلية بسبب الصعوبات في الوصول إلى العلاجات البديلة بسبب الأزمة، والتي تتنوع بين ممارسة بعض الهوايات أو السفر الى مناطق جديدة تنعكس على الصحة النفسية، مما يكشف أن لابديل عن العلاج الطبي للتخلص من نوبات الاكتئاب.
وأشار التقرير إلى أن هيئة الصحة البريطانية قد احالت نحو 235 ألف شخص للخضوع لبرامج تحسين الصحة النفسية خلال الأشهر الماضية، خاصة في ظل زيادة المخاوف من الإصابة بالفيروس التي تحولت الى هاجس واضطراب نفسى لدى الكثير منهم، نتيجة ارتفاع الإصابة بالقلق والتوتر والضيق الشديد.
وأوضح التقرير أيضا أن هناك زيادة في الاقبال على جلسات العلاج النفسى عبر تطبيقات الانترنت في ظل الإجراءات الراهنة، كما تم التوسع في تخصيص خطوط مساعدة لجميع الفئات العمرية للتواصل مع الأشخاص الذى يعانون من أزمات نفسية جراء الموجة الأخيرة، من قبل متخصصين بهيئة الصحة البريطانية للتواصل معهم وتقديم الدعم النفسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة