أظهرت البيانات الجديدة أن لقاحين مضادين لـ كوورنا هما جونسون آند جونسون ونوفافكس أظهرا فاعلية أقل بكثير في جنوب إفريقيا مما زاد من المخاوف من أن الفيروس التاجي يجد بسرعة طرقًا لتفادي أقوى اللقاحات في العالم لاحتوائه، وذكرت شركة نوفاكس Novavax الأمريكية هذا الأسبوع أنه على الرغم من أن لقاحها كان فعالًا بنسبة 90 % تقريبًا في التجارب السريرية التي أجريت في بريطانيا ، فقد انخفض الرقم إلى 49 % في جنوب إفريقيا - وأن جميع الإصابات تقريبًا التي قامت الشركة بتحليلها في جنوب إفريقيا كانت من النوع B، وهو المتغير 1.351 الذي ظهر هناك في أواخر العام الماضي وانتشر إلى الولايات المتحدة وما لا يقل عن 30 دولة أخرى.
ووفقا لتقرير جريدة جنوب الصين الصباحية" SCMP"، أشارت الاختبارات المعملية إلى أن اللقاحات المأذون بها في الولايات المتحدة - أحدها من شركة Pfizer و BioNTech ، والآخر من Moderna والمعاهد الوطنية للصحة - تؤدي إلى استجابة مناعية أصغر لمتغير جنوب إفريقيا.
مخاوف م مقاومة كورونا اللقاحات
واعتقد الباحثون ذات مرة أن الأمر سيستغرق عدة أشهر ، أو حتى سنوات ، حتى يطور الفيروس مقاومة للقاحات، وقالوا إن التطور السريع ناتج إلى حد كبير عن انتشار الفيروس دون رادع.
وقال مارك ليبسيتش ، عالم الأوبئة بجامعة هارفارد ، إن أجزاء أخرى من الجهاز المناعي ، مثل الخلايا التائية ، قد تلعب دورًا في محاربة المتغير ، حتى عندما تكون الأجسام المضادة المعادلة مقصرة.
وكانت تجربة لقاح نوفاكس Novavax - وهي أول تجربة تختبر التفاعلات بين المتغيرات واللقاحات على أرض الواقع، وعلى الرغم من ذلك حذرت الشركة من أن دراستها في جنوب إفريقيا ، والتي شملت حوالي 4400 مريض ، كانت صغيرة جدًا بحيث لا تقدم قياسًا دقيقًا لفعالية اللقاح، كما قدمت نتائج جونسون آند جونسون دليلاً آخر على أن المشكلة كانت خطيرة.
